من معجزات الأم ايرينى رئيسة دير الشهيد العظيم مرقوريوس أبو سيفين للراهبات

النجاة من الموت

تقول إحدى الراهبات: أثناء سفر أمنا الغالية الى احدى رحلاتها العلاجية الى أمريكا فى 1999م كنت أقضى فترة فى ديرنا بالقناطر ، وذات يوم بعد أن أخذت حقنة الأنسولين ..لانى مريضة بالسكر .. خرجت من قلايتى بالدور الثالث وأخذت الأسانسير للنزول الى المائدة ، وفجأه انقطع التيار الكهربائى وتوقف الأسانسير فى المسافة بين دورين وكان الباب مصوجر لايمكن فتحه.. اخذت أخبط على حوائط الأسانسير من الداخل حتى يسمعنى أحد ، لكن دون جدوى.
ومن المعروف ان انقطاع التيار الكهربائى فى القناطر لايعود مرة ثانية الا بعد وقت طويل يصل أحياناً الى نصف يوم او اكتر، وفجأه شعرت بهبوط شديد ورعشة فى كل جسمى وعرق غزير كبداية كومة سكر واطى من حقنة الأنسولين .. فى الحقيقة من كترة تعبى، شعرت اننى فى حالة موت ولامفر منها، فقدمت توبة وأخذت أصلى وأبكى .. وقلت فى داخلى ” كده برضه ياتماف دا انتى بتحسى بالناس كلها، مش حاسة بىّ .. حَ أموت وأنا داخل الأسانسير ..، وفى الحال لقيت حد بيفتح الباب ، ولكن كان هناك فرق حوالى مترين بين المكان الذى توقف فيه الأسانسير والدور التانى، فقلت :
“خلاص حَ أنط ولو انكسرت أحسن من المشكلة اللى أنا فيها ؛ لما جيت أنط ، لقيت حد بيمسكنى ويسندنى بالراحة لغاية مانزلت الدور التانى .. ووصلت عند أخواتى فى المطبخ وانا فى حالة انهيار من الموقف فأسعفونى بسرعة ، وحكيت لهن عما حدث والكل فى ذهول وتعجب : كيف يفتح باب الاسانسير المصوجر من ذاته ، لأنهن بعد ذلك وجدنه مغلقاً ومغلقاً فى مكانه بين الأدوار إذ أن التيار الكهربائى كان مازال منقطعاً ..

فى ظهر اليوم التالى ،اتصلت بنا أمنا الغالية تليفونياً من أمريكا لتطمئن على أخبارنا ، وسألت على الجميع واحدة واحدة .. وفى مثل هذه المكالمات تكون السماعة دائماً مفتوحة وكلنا بنسمعها فى وقت واحد ونكلمها ، إلا أنها فى نهاية المكالمة قالت:

فين أمنا (فلانة) عاوزة أسمع صوتها … هى عاملة إيه دلوقتى؟ هىّ لسه عايشة؟
فأجبت : أنا عايشة بصلواتك يا تماف.
فقالت لى : إنتى أحسن من إمبارح؟
فقلت لها : هو أنتى حسيتى بيّ ؟!
فقالت لى : ماتعمليش كده تانى، إما تخلى أكل عندك فى القلاية أو إما تاخدى حقنة الأنسولين معاكى وتاخديها لما تنزلى.

فشكرت ربنا على محبته وحنانه وتعجبت على مواهبه الفياضة التى تفوق العقول والإدراك ، فيسمح لأمنا الغالية بأن تشعر بنا وترعانا، رغم بُعد المسافات عيناها دائماً علينا.
فليتمجد إسم الله فى قديسيه. بركة شفاعة وصلوات تماف إيرينى تكون مع جميعنا. آمين.


شفاء اليدين

تقول احدى الراهبات: فى السنوات الأولى من انشاء ديرنا ف كرير كنت مع بعض اخواتى الراهبات نقوم بأعمال الحلابة التى كانت تتم يدوياً لعدم توافر اى امكانيات حديثة فى ذلك الوقت ومن كثرة تكرار هذا العمل اليدوى، شعرت بآلام شديدة فى يدى وتورمت .. وعندما حضرت أمنا الغالية ايرينى الى كرير قلت لها :
صلى لى يا تماف علشان ايدى تعبانى ..
فقالت راهبة من الراهبات الطبيبات: ياتماف دى حالة ايدها صعبة اكثر من امنا (فلانة) اللى عملت عملية تسليك فى ايدها دى لازم تنزل مصر وتعمل العملية.
قالت تماف: “خلاص واحنا نازلين مصر تركب معانا” .. ففى مساء ليلة السفر ، ذهبت الى تماف وطلبت منها ان ترشم لى يدى، قالت لى :” لا .. خلاص انتى تنزلى مصر معانا”
فقلت لها: “ياتماف انا مش عايزة عمليات .. ربنا لو عايز يشفينى هايشفينى .. لكن انا مش عايزة عملية .. دى امنا (فلانة) تعبانة من العملية” فصمتت امنا الغالية ولم تعلق .

فى صباح اليوم التالى بعد انتهاء القداس ، توجهت لاسلم على تماف قبل سفرها ، فوجدتها تمسك ايدى اليمنى بيدها اليسرى واوقفتنى جانبها ويدها تقبض على يدى .. كنت فى خجل من الموقف لأنى اود الانصراف .. وفى نفس الوقت كيف اسحب يدى من يد تماف ؟
وظلت تمسك بيدى الى ان حان الوقت لتركب السيارة .. فبعد ماسافرت بالسلامة قلت لبقية اخواتى الراهبات :”تماف عملت حاجة عجيبة قوى .. تماف مسكت ايدى وفضلت ماسكاها ، مش عارفة ليه عملت كده؟”

وفى مساء ذلك اليوم نفسه نزلت للعمل وقمت بالحلابة كالمعتاد، ولكنى فوجئت ان الألم قد زال تماماً من يدى بعد ان كان ممتددا من كف البد الى اعلى الكتف…
وبعد ماسافرت تماف بيومين… شعرت بألم فى اليد الشمال لانى كنت بأركز عليها فى العمل وكان الألم فوق احتمالى.. فدخلت القلاية وكنت أبكى وأقول :” مين يجيبك دلوقت ياتماف علشان تصلى لى ؟ ايدى واجعانى ومش قادرة احتملها ومش قادرة انام”
ولما غفلت عيناى ،، رأيت تماف .. ووجهها فى وجهى ، وكان وجهها كله نور ولقيتها تمسك يدى الشمال بيديها الاثنين .. وظللت اقول لها فى الحلم: ياحبيبتى انتى جاية لى دلوقت علشان تشفى لى يدى.. ياحبيبتى ..، فلقيت كل ما اقول لها ياحبيبتى ياتماف انتى جيتى لى ..، تبتسم .. إلى ان استيقظت وانا ارى وجه تماف فى وجهى ، وشعرت ان الالم زال تماما وايدى زى الفل.

كانت هذة الاحداث فى فترة الصوم الكبير .. بعد ذلك ارسلت تماف تقول لى :” انزلى احضرى اسبوع الآلام فى مصر ..” فلما وصلت الدير فى مصر ، علمت ان تماف تعبانة ولم تتقابل مع احد منذ اسبوع .. لكنى جريت على قلايتها وقلت لها :” افتحى لى ياتماف .. فخرجت وجلست معنا وكنت اقول لها :” بصى ايدى ياتماف الاتنين خفوا ، انتى جيتى لى وقمت من النوم ولقيت ايدى حلوة .. فكانت اثناء حديثى تنظر الىّ فى محبة وتضحك مؤكدة بنظراتها مجيئها الىّ.
بركة صلواتها تكون معنا، ولإلهنا المجد الدائم إلى الأبد. أمين.


النجدة السريعة

تحكى إحدى الراهبات بالدير: فى نهاية السنة الأولى من إلتحاقى بالحياه الديرية سافرت الى ديرنا بكرير لقضاء فترة تقرب من شهرين هناك وكان ذلك فى عام 1989م وذات يوم اتفقت معى أمنا (س) المسئولة عن كلاب الحراسة على القيام بمساعدتها فى حوش الكلاب بعد الساعة التاسعة مساءً، بعد رجوعى من العمل فى مساء ذلك اليوم. وبالفعل رجعت ولكنى لم اجد امنا (س) فى قلايتها وكانت الساعة تقترب من العاشرة مساءً ، فخرجت على الفور وإتجهت أولاً الى الكنيسة لأصلى وأخد بركة الشهيد قبل ذهابى للعمل فى حوش الكلاب.

بعد ماخرجت من الكنيسة ، فؤجت ن الكلاب اتفلتت وانطلقت نحوى وكان المنظر مثير للرعب ، فسادنى الخوف وحاولت الجرى بسرعة فى اتجاه مبنى القلالى وأنا أنادى على إخواتى لكى يفتحن لى الباب ، لكن لم يسمعنى أحد .. فى ثانية وجدت الكلاب كلهم وقد هجموا علىّ، اللى ماسك فى طرف الجلابية .. واللى راسه واصلة عند كتفى .. واللى راسه فى وشى … وانا حَ أنتهى بينهم لامحالة .. ولا أقدر أن اصف لكم حالى وما سادنى من اضطراب .. كلى خوف .. ذهنى توقف عن التفكير لدرجة انه لم يخطر على بالى أن أرشم الصليب او انادى على الست العدرا او على اى قديس … لم يكن على ذهنى فى ذلك الوقت اى شئ سوى النداء على اخواتى .. ومن كثرة ماأصابنى من الرعب شعرت بأن دمى نشف وقلبى كاد ان يتوقف.

وفجأه رأيت يدين منيرتين تحوطانى وشعاعاً ينزل من أصابع كل يد .. وفى الحال وجدت ان كل الكلاب الذين كانوا حولى او متعلقين بكتفى قد نزلوا ووقفوا نص دائرة بعيداً عنى .. ورايت اليدين والشعاع المنير يتحركون .. وسمعت صوتاً يقول لى : “اتفضلى عدى”..
كان الظلام كاحلاً ونور اليدين مثل نور النيون ينزل منهما شعاع ذو خمس خطوط ، وكان من الواضح جداً انها يد .. شعرت بسلام وابتعدت الكلاب عنى، فحاولت ان اجمع قواىّ وأسرعت تجاه باب السكن الخاص بنا ..
فتحت الامهات الراهبات الباب واعطونى مياه مصلية .. ومكثن معى حتى شعرن بانى بخير .. ثم دخلت كل واحدة قلايتها.

فلما رجعت امنا (س) قالت لى :” إشكرى ربنا أنتى نجيتى بمعجزة ، دى أخطر لحظة هى وقت انطلاق الكلاب .. اشكرى ربنا انه نجاكِ وحافظ عليكى ..، وعلمت منها انها ارسلت لى تعتذر عن الميعاد فى ذلك اليوم مع احدى اخواتنا الراهبات وتخبرنى بانها أجلت الموضوع ..
وفعلاً ظلت امنا (ص) سهرانة فى انتظارى ولكنها لم تتقابل معى لانى خرجت من الشغل على الكنيسة ولم اذهب الى قلايتى.

دخلت القلاية وانا غير قادرة على فهم او تصور ماحدث وما رأيته ..
ايه اللى حصل ده؟ ولا ايه اليدين المنيرتين دول؟ وبالتالى لم اذكر شيئاً لأحد عن هذا الامر ، لكنى كنت أشعر بسلام عجيب رغم ان اعصابى كانت ترتجف من أثر الخضة .. المهم نمت ونسيت الموضوع ، وانتهات المده التى قضيتها فى كرير ورجعت الى الدير فى القاهرة.

وعند مقابلتى مع تماف فى الجلسة الفردية ، سألتنى :
عملتى ايه فى كرير؟
فقلت لها : نشكر الله عدت على خير.
قالت : انبسطتى؟
قلت لها : الحمد لله.
فقالت : فرحتى ؟
قلت : ايوة يا تماف ، انا كنت فرحانة جداً
قالت لى : وعملتى ايه مع الكلاب ؟
قلت لها : ايه ده يا تماف هو انتى كنتى معايا ؟
قالت : ما انا اللى كنت معاكى يابنتى.
قلت لها : وانتى حسيتى بيا ازاى؟ هو انتى اللى ايديك كانت عاملة زى شعاع النور ومحوطانى ؟!
قالت : آه يابنتى .
قلت لها : طيب وازاى حسيتى بىّ ياتماف ؟!
فقالت لى : وانا بصلى لقيت حاجة خطفت قلبى وقالت لى اروح اشوفك فى كرير .. دول كانوا حَ ياكلوكى يابنتى .. أنا بعدتهم عنك بقوة ربنا .. ودخلتك البيت ودى ارادة ربنا .. وقعدت معاكى انتى واخواتك لغاية ما أتطمنت عليكى وبعدين سيبتك ومشيت .. يابنتى لما تتخضى ارشمى الصليب وقولى ياقديس أبو تربو ابعد عنى الكلاب (قد عُرف عن هذا القديس بأنه يشفى من يأتى معضوضاً من الكلب بقوة الله الكائنة فيه)

فى الحقيقة دا كان اختبار جديد علىّ خالص .. ان لا أعرف حاجة عن السياحة ولا عمرى سمعت عن تماف حاجة زى كده.. فنزل علىّ صمت وانا متعجبة فى داخلى وأقول لنفسى “بقى انا استاهل علشان ربنا يخلى تماف تحس بيىّ وتيجى لغاية عندى فى كرير وتنقذنى”

والأغرب من كده انى ألاقى تماف تقول لى :
“لعلمك انا اى واحدة مبتدئة بابقى معاها خطوة بخطوة فى كرير علشان دى حياه جديدة بالنسبة لها ، وبأبقى متابعاها لغاية لما تيجى بالسلامة لمصر..”

فى الحقيقة أنا تعجبت جداً من الجملة دى ، والكلام كله كان له وقع علىّ وأثر فىّ جداً .. لأنى لا ناديت على الست العدرا ولا على الشهيد ولا على اى قديس ورغم ذلك ربنا يحسس تماف بىّ ويجيبها لتنقذنى. حقيقة محبة ربنا عجيبة.
فليتمجد إسم الله فى قديسيه. بركة شفاعة وصلوات تماف إيرينى تكون مع جميعنا. آمين.


الطاعة أهم من تقديم القرابين

تقول إحدى الراهبات: “فى السنوات الأولى لى فى الدير وانا مازلت مبتدئة كنت أحب أعمل رحمة فى الخفاء، وبالذات فى يوم الجمعة الخاص بزيارة الأهالى .. لثقل عبء العمل على الراهبات فى المطبخ فى ذلك اليوم بالتحديد، فكن بعد انقضاء اليوم مع الأهالى وضيافة اكثر من 70-80 اسرة، يقمن بغسيل كمية رهيبة من الأوانى وبتنظيف المطبخ والمائدة .. فحدث ذات مرة بعد انتهاء زياردة الأهالى ان رجعت كل واحدة من مجموعة المطبخ الى قلايتها من شدة الإرهاق والتعب ونامت.. فقلت فى نفسى فرصة انزل من الساعة 11 بالليل بعد ما الكل يكون نام الى الساعة 2 صباحاً قبل ميعاد التسبحة وانتهى من كل اعمال التنظيف وارجع الى قلايتى قبل ان يرانى احد.

نزلت فعلاً الساعة 11 وقفلت الباب بالمفتاح لانى كنت خايفة الى حد ما.. وكانت ارض المطبخ مليئة بالأوانى والاطباق لدرجة انه لايوجد موضع لقدم، فأخذت أغسل .. أغسل .. أغسل الى ان انتهيت من كل الاوانى والاطباق والادوات ولم يتبق سوى مسح الأرض.

ولكنى فجأه وجدت نفسى محاطة بعدد رهيب من الشياطين واتكتفت، وأصبحت غير قادرة على الحركة لأرشم الصليب وفقدت القدرة على النطق، فلم أستطع ان أقول “أبانا الذى ..” أو أن استغيث بأى حد .. وتسمرت فى مكانى. وإذ بى أرى تماف أمامى مرتفعة عن الأرض بحوالى 60 سم وقامت برشم الصليب على ّ وعليهم ، فاختفوا فى الحال .. وانا اتفكيت والسلام ملأ كيانى .. ثم اختفت تماف .. كيف؟!لا أعرف!

وهنا قررت الرجوع على الفور الى قلايتى وترك ماتبقى من العمل خشية من رجوع الشياطين مرة تانية، ففتحت الباب وجريت على القلاية وكانت الساعة الثانية بعد نصف الليل ، فاستقليت على السرير ونمت.

نزلت الراهبات فى اليوم التالى الى المطبخ ، فوجدن الأوانى نظيفة، فتوجهن الى تماف وقلن لها  ياتماف هو الملاك الحارس الخاص بكل راهبة ممكن يعمل لها شغلها؟! … واخبرنها بما حدث.
فقالت لهم : لأ .. كويس انتم فكرتونى ، نادوا لى (فلانة)

حضرت فى الحال فقالت لى : أنا مش موصياكم لازم تنزلوا اتنين اتنين مع بعض ، ليه ماسمعتيش الكلام؟ الطاعة اهم من تقديم القرابين. كويس اللى حصل بالليل؟
قلت لها : دى كانت حاجة صعبة قوى، لكن أنا لافكرت فيكى ولا طلبتك ياتماف .. حسيتى بىّ إزاى؟

فقالت لى : أنا كنت بأصلى فى القلاية وحسيت إنك فى ضيقة، فلقيت حاجة شلتنى وودتنى فى المطبخ تحت .. فما تعمليش كده تانى، وياريت تطيعى ..
فقلت لها: اخطيت ياتماف … سامحينى.
فليتمجد إسم الله فى قديسيه. بركة شفاعة وصلوات تماف إيرينى تكون مع جميعنا. آمين.


هو أنت مش طلبت منى أصلى لك؟

شاب يعمل بأحد المطابع التى كُلفت بطباعة صور طماف إيرينى، ولما رأى القداسة فى الصور وكذلك عدد الصور الكبير الذى يطلب من المطبعة بأستمرار طلب من الخادم الذى يوصل الصور الى الدير أن يخذ منه ورقه ويضعها عند قبر أمنا ايرينى وفعل الخادم.
وفى الزيارة التاليه للخادم للمطبعة .. فوجئ بهذا الشاب يسأله أيه الىّ عملته فىّ ده ..
رد الخادم عملت فيك أيه؟ قال الشاب ماذا فعلت بالورقة التى أعطيتها لك .. رد الخادم حطيتهالك عند أمنا أيرينى زى ماطلبت !
ففوجئ بالشاب يبكى ويقول له سأحكى لك ماحدث بسبب هذه الورقة: أنا معتاد السهر يوميا مع أصدقاء السوء وفى الليله التى أعطيتك فيها الورقة .. سهرت معهم وكالمعتاد كان هناك أشياء خطاءة كثيرة من شرب خمر وخلافه وعدت الى المنزل بعد منتصف الليل ودخلت أنام فورا وبعد قليل أحسست بشئ يوقظنى من النوم وفوجئت بأمنا معى فى الحجرة، صرخت أنتى أمنا إيرينى أنا عارفك من الصور.. ردت عليه أيوه أنا هو أنت مش طلبت منى أصلى لك، قلت لها أنا؟ قالت أيوه أنت مش بعتلى ورقه أنهارده.. هو يصّح برده تطلب منى أصلى لك وبعدين تعمل اللى بتعمله ده؟ أنا مش عيزاك ترجع للحجات الوحشه دى تانى .. وأختفت بعد ذلك.
وطلب هذا الشاب من الخادم أن يأخذه معه للدير لزيارة أبى سيفين وتماف إيرينى ويوعدهم مش حيرجع تانى للى كان بيعمله. بركة صلاتها تكون معنا. أمين


أستجابة فورية

كتبت ز . ج : أعيش فى بلد عربى واثناء وجودى فى مصر بعد نياحة تماف ايرينى اعطت لى اختى الصغيرة نبذة عن تماف ليلة رجوعى الى البلد العربى مرة اخرى ومع انى عمرى ما اهتميت بيها او حتى بسيرتها لكنى صممت انى اضع النبذة ديه فى شنطة السفر رغم ان اختى قالت لى انها مللك صديقتها ولازم ترجعها ولكنى صممت على اخذها.

ويوم السفر الصبح ذهبت الى المطار وكان معايا وزن كتير جدا ولكنى كان معايا واسطة زى كل مرة بتعدينى من الوزن ولكن المرة ديه حدث شىء غريب هو ان الراجل الى كان هايتوسطلى جاتله ماءمورية خارج المطار ولكنه ارسلنى الى شخص اخر ليهتم بي ولك الشخص الاخر عاملنى وحش جدا وقالى خليكى واقفة فى الطابور لغاية لما يجى دورك وانا هابقى اجيللك وانا حسيت انه بيتهرب منى. فضلت واقفة وكان فاضل على ميعاد طيارتى نصف ساعة ومش عارفة اعمل ايه افتكرت على طول انى معايا النبذة بتاعة تماف وقولتلها: انتى بيقولى عليكى قوية جدا وانا اول مرة اطلب منك طلب وهاشوفك قوية ولا لاء انتى لازم تقفى معايا انا مش عارفة اعمل ايه.

وتقدمت الى الامام لاوزن الشنط واذا بى افاجىء بالراجل اللى كان عاملنى وحش ومعاه نفس الراجل اللى كان عنده مامورية خارج المطار ويقولوا لى اتفضلى يا مدام انتى استريحى واحنا هانخلص كل شىء لدرجة انى شكيت انهم عاوزين الطيارة تفوتنى وخلصوا لى كل الاوراق ووصلونى الى الاتوبيس بتاع الطيارة وكمان لما طلعت الطيارة اتصلوا بى ليطمئنوا على وده عمره ما حصل معايا.

ولكنى سافرت ونسيتها ونسيت حتى اشكرها او حتى احكى لزوجى واتمحى تماما من ذاكرتى كل ما حدث ولكن بعد سفرى بثلاث ايام حلمت بتماف حلم جميل قوى قمت من النوم عرفت انها عايزة تفكرنى وحكيت لزوجى ومن ساعتها بنطلبها فى اشياء كثيرة وهى بتعمل معانا معجزات كتيرة جدا.
بركة صلواتها تكون معنا، ولإلهنا المجد الدائم إلى الأبد. أمين.


زيارة الأم إيرينى للسماء

زارت سيده وتدعي إيناس دير أبي سيفين بمصر القديمة وتقابلت مع تاماف ايريني التي كانت قد فقدت لتوها أخيها بالجسد ويدعي عزت. واليكم القصة كما روتها إيناس:
جاءت تاماف ايريني ولم تجلس معانا الا نحو الساعة الا ربع ولكنها في إثناء هذه المده لم نكن علي الأرض بل حرفيا أخذتنا إلي السماء معها.
فبمجرد ان جاءت تاماف ايريني وجلست معانا اخذت في البكاء ولكن طلبت منها تاماف سيفينا أن تتوقف عن البكاء وتروي لهم كل ما حدث عن زيارتها إلي السماء!
بدات كلماتها ببساطه متناهية هكذا كانت كلماتها: “عندما انتقل اخي عزت إلي السماء(وأخذت تبكي وبكينا كلنا معا وكانت متأثرة للغاية و بسلام عجيب أكملت قولها) لم أكن متعزية وكنت ابكي بمرارة وبينما كنت أصلي وابكي .. جاء ملاك من السماء إلي غرفتي واخبرني انه سيأخذني إلي السماء وبعد ذلك، اخذ يدي وصعدت معه إلي اعلي .. فالسماء التي رأينها هناك(وأشارت بيديها إلي الاعلي) لم تكن هي الوحيدة بل أنها السماء الأولي فقط وفوق السماء الأولي سماء أخري ثانيه وبعدها سماء ثالثه (وهوالمكان الذي اؤخذت إليه). وبعده وجدت نفسي في مكان جميل حيث لا يمكن ان يتخيله عقل ومملوء بالخضرة والجمال الذي لايمكن ان يخطر لأحد علي بال والذي لايمكنني أبدا وصفه !!
ولكن الشيء المهم في هذا المكان انه مملوء بسلام وفرح عجيبين!
ورأيت ضوء قوي جدا والذي لايمكنني وصفه أيضا.. وسالت الملاك إلي أين تأخذني؟ وما هذا الضوءالقوي؟
وأجابني “انه نور رب المجد يسوع المسيح ساخذك إليه كي تسجدي له وتمجديه”
فأجبته: “أنا!! كيف يمكنني إن أكون في حضرته المهيبة لقد قالوا انه نور ونار لذلك كيف سأكون هناك؟؟ ” فقال الملاك: ها هو هناك…. اسجدي له وبعدها نظرت ورأيت رب المجد يسوع المسيح بشخصه!! انه بارع الجمال وعينيه مملؤتان بالحب والحنان والرحمة!! لن استطيع أبدا وصف بهاء مجده!! فجثوت علي ركبتي وتحدث رب المجد لي قائلا:”لماذا تبكي يا ايريني؟لماذا أنتي غير متعزية بخروج عزت من هذا العالم؟إلا تعلمين انه ألان في مكان أفضل لأنه أخيرا تخلص من ألامه وأوجاعه في العالم؟”
قلت لرب المجد:”إنني اعلم ولكني افتقده وهذه طبيعتي البشرية الضعيفة”
فأجابني:”أنا اعرف هذا ولذلك قررت إن ادعك تزورينه في مكانه الجديد” وبعدها نظر إلي الملاك وأمره ان يأخذني إلي حيث يوجد عزت.
وأخذني الملاك إلي مكان جميل حيث لا استطيع وصفه ولكنه رائع للغاية ورأيت أولا الشهداء الذين استشهدوا علي اسم السيد المسيح ثم جميع القديسين مجتمعين في مكان واحد ووجدت عزت جالسا علي يمين أم النور العذراء مريم، كنت في غاية السعادة وسألته كيف وصلت الي هذا المكان الرائع في السماء مع كل هؤلاء القديسين وكيف اكتسبت لنفسك هذا المكان الذي لايمكن تخيله حتى؟؟
فسألني:”لماذا تبكي يا تماف؟ ولماذا تجعليني مضطربا ببكائك أنتي ومني وأولادي؟ فكلما تبكي اضطرب أكثر. لاينبغي إن تبكي لأنني سعيد ولا أفكر في العودة مطلقا فأنتي ترين الآن كم انا مستريح في هذا المكان ذو الجمال الخلاب المملوء بالفرح والسلام وتري كيف أننا كلنا نعيش في حضره رب المجد يسوع المسيح”!!
وأكمل قائلا:”انا في هذا المكان الفريد لأنني كنت أحب الله وكل الناس!! فلم اكره أحدا في حياتي .. حتى هولاء الذين قصدواإيذائي .. كنت اغضب منهم لفترة قصيرة ولكن بعد ذلك انسي اسائتهم فوراً واصلي من اجلهم واطلب لهم السلام والراحة في يسوع المسيح وأيضا كنت أقوم بعمل الخير وتقديم المساعدات حسبما تيسر لي وبدون علم الناس وحتى مني زوجتي لم تكن تعلم أحيانا ماافعله. وأحتملت الآلام بفرح وشكر ولم أكن يوما ساخطا علي أوجاعي .. كنت اشكر دوما الله علي كل شيء وأيضا اشكره علي أوجاعي .. ولهذا أنا هنا .. وأرجو منك ألا تبكي لأنه الشيء الوحيد الذي يضايقني وكوني متأكدة إنني سأكون معكم وبجانبكم وسأصلي دوما عنكم ..أرجو منك ألا تبكي”.
(وكنا كلنا نبكي مثلها لانها كانت تبكي بطريقه رقيقه وبحزن غير معتاد من اجل فراق اخيها عزت) وعندما سألنها لماذا تبكي طالما انك رايتي كل هذا؟
فأجابت:”حتي ان رب المجد الغالي كان يبكي حزنا لفراق اليعازر …انها المشاعر الانسانيه”
وقاطعتها أمنا سيفينا قائله:”لقدكانت امنا ايريني في حاله سيئه للغايه قبل زيارتها الي السماء…لقد كانت تبكي دائما بطريقه صعبه للغايه ولكنها تبكي الان بصوره اقل وهي متعزيه”.


النظام الناجح

في ليلة والأم إيرينى تصلي وتبكي بعد رسامتها رئيسة للدير، أخذها ملاكاً إلي الفردوس فرأت الرب يسوع المسيح له المجد فسجدت أمامه وكان عن يمينه العذراء مريم.
فقال الرب للملاك: خذها عند الأنبا باخوميوس لتسمع منه عن النظام الديري الذي أريدها أن تتبعه…
فصار الملاك بها في ممر طويل منير جداً حيث:
رأت عرشاً كبيراً مرصعاً بصلبان,كأنها من ألماظ وجالساً عليه شخص بهىّ مضيىء جداً يرتدي ثياباً فاخرة كلها صلبان مذهبة وفي يده صليب ورأت في ذلك الممر أعداداً كثيرة جداً من رهبان وراهبات في ثياب بيضاء علي الصفين, فقال لها الملاك: ادخلي سلمي علي الأنبا باخوميوس, فهؤلاء هم أولاده الذين سلكوا في حياة الطاعة لأبيهم يأتون إليه باستمرار ويجلسون معه.
وقفت مكانها تنتظر دورها, فسمعته يناديها ” تعالي يا إريني ” فشعرت برهبة شديدة وتقدمت نحوه وضربت ميطانية, وقبلت يده والصليب الممسك به.
فقال لها: أنت لك ثلاثة أيام صائمة وبتصلي وتطلبي من ربنا يرشدك لنظام الدير, فربنا يريدك أن تتبعي نظام الشركة الديرية لأنه أسهل نظام يوصل إليه وهو أ مان لأن الطريق الوسط يخلص كثيرين, فربنا عايزكم تعملوا به وأنا أحبك تنفذية وحَ أصلي من أجلكم إبدئي وربنا معاكم ويبارككم.
فسألته: إيه هوا نظام حياة الشركة؟
فشرح لها وأنهي كلامه معها بان في مكتبة الدير مخطوط مكتوب فيه:نظام الشركة وقوانينها
وبالفعل وجدت المخطوط وبدأت قرأته وتطبيق قوانينه وفي تأسيسها لحياة الشركة وفي النهضة الروحية والعمرانية التي قامت بها كانت تماف إيريني مُعضدة بالمعونة الإلهية التي كانت سر نجاحها وانتصارها.


أبو سيفين يقرع الجرس

توجهت إلى دير القديس فيلوباتير مرقوريوس أبي سيفين بمصر القديمة وقضيت ليلة جميلة في هذا الدير إلى أن حضر نيافة الحبر الجليل الأنبا رويس الأسقف العام أطال الرب حياته، والذي صلى صلاة رفع البخور وقام بتطييب الرفات المباركة التي لقديسنا الجليل أبي سيفين, وكان ذلك في حضور أمنا القديسة إيريني رئيسة الدير, ثم كانت زفة الرفات والأيقونة المباركة لشهيدنا المحبوب أبي سيفين, ثم كانت عظة أبينا نيافة الأنبا رويس, وهنا ووسط سكون الكل لسماع الكلمات المباركة التي كانت تخرج على لسان سيدنا الأنبا رويس, سمعنا دوي قرع جرس الدير بشكل مثير للتساؤل, وفي هذه اللحظة بالذات كان قد توجه الأخ الذي يقوم بتصوير الفيديو داخل الكنيسة إلى وجه أمنا القديسة إيريني التي كانت تبتسم إبتسامة جميلة حملت للناس تذكيراً بأمر ما, لكنني لم أفهم ما يحدث وما سر هذه الابتسامة, لكن الله أراد لنا أن نعلم وأن نتعزى, فقد بادرني أحد المتواجدين بجواري وقال لي: “عارف أمنا بتبتسم ليه, علشان اللي بيحصل ده حصل السنة اللي فاتت”… فماذا ياترى حدث في العام السابق؟
الذي حدث في العام السابق هو أنه في نفس الوقت بالتحديد قرع أيضاً جرس الدير بصورة عجيبة, ولكن كيف وجميع الأمهات الراهبات في الكنيسة والخدام أيضاً, فقامت أمنا القديسة إيريني وأمسكت الميكروفون وأعلنت للناس أنها وهي في الكنيسة رأت شهيدنا القديس أبو سيفين ممسكاً بحبل جرس الدير وظل يقرعه, فلما تكرر هذا في العام التالي
أرادت أن تذكر الناس بما حدث وأن تعلن لهم أنها تراه هذا العام أيضاً.


وعادت إلى الحياة مرة ثانية

دخلت الأم إيرينى غرفة الإنعاش بالمستشفى وهي في غيبوبة تامة وفارقت الحياة تماماً في المستشفى وكانت الأمهات الراهبات في حزن شديد عليها ويبكين بحرقة, لكن الرب تمجد وأقام أمنا البارة إيريني من الموت لتعلن لهم ما رأته وسمعته, وهو كالآتي:
رأت نفسها وقد وقفت في حضرة الرب يسوع له كل المجد وهو جالس على عرشه الإلهي, فجاء واحد ووقف بجوارها وعرفته أمنا البارة فهو الشهيد البطل أبو سيفين, وطلب قديسنا من الرب يسوع أن يسمح لها بالعودة إلى الجسد لكي تكمل ما بدأته من تعمير في الدير, فنظر إليها الرب الحنان وقال لها بصوته المعزي: “ارجعي لأني شايف بناتي الراهبات بيبكوا عليكي وأنا لا أحتمل دموعهم” فيا لعظم حنان الرب يسوع.
فعادت أمنا البارة إلى الحياة مرة تانية وسارت عجلة التعمير في الدير والكنيسة التي كنت أعمل فيها ببركة شفاعة أم النور وشهيدنا البطل أبي سيفين وصلوات أبينا البابا شنودة الثالث وأمنا البارة إيريني.


علاج ابو سيفين

امنا ايرينى سفروها امريكا لعلاج القلب و هناك قالوا لها انها تحتاج لجراحة لأن احد شرايين القلب مقفول و هى كانت مرت بأهوال صحية كثيرة فرفضت عمل الجراحة فصلى لأجلها كل بناتها و كل أولادها بلجاجة و حرارة شديدة و فعلا ربنا شفاها و ظهر لها ابو سيفين كما فعل من قبل مرات عديدة و قال لها بناتك و اولادك دوشونى علشانك و دى آخر مرة خلاص فقولى لهم ما يطلبوش منى عشان صحتك تانى لأن دى مشيئة ربنا..
و جاب ابو سيفين حاجة زى سلك رفيع طويل و دخله من فمها و طلعه تانى . بعدها زالت الأعراض و تم عرضها على الأطباء مرة اخرى و اقروا بشفاءها المعجزى.


هم جاين يصلوا ولا يتكلموا؟

فى بدايه رهبنه امنا ايرينى ذهبت الى القداس تقريبا فوجدت راهبتان يتكلمان فقالت فى نفسها “هم جاين يصلوا ولا يتكلموا”. فشعرت انها فعلت خطيه كبيرة فذهبت تصلى بحراره فى قلايتها وبينما هى تصلى وجدت نفسها فى مكان مظلم وتنبعث منه الروائح الكريه ووجدت بعض الرهبان والراهبات يجلسون فى ذلك المكان وكان يوجد ايضا شخص يرتدى لبس ابيض جميل فسألته (هم عملوا ايه هؤلاء الرهبان )  فقال:
لها ارتكبوا خطيه المداينه (الأدانة) فقالت له اخرجنى من هذا المكان فقال لها اخرجى من هذا المكان الضيق وكان ضيق جدا “كل هذا وهى تصلى”.
فعندما وصلت الدير وجدت ظهرها قد تجرح فذهبت إلى رئيسه الدير وحكت لها وجعلتها ترى ما فى ظهرها ومن هذه الساعه انقطعت تماما ان تتكلم عن الاخرين.

نقلاً عن مواقع el7aiaelabadia.com – anbawissa.org – avamena.com

للمزيد من عن الأم إيرينى: