الدكتور موسى الاسود
مدام (أ) سيدة طيبة القلب للغاية و بسيطة و محبة للمسيح و الكنيسة تثق بشفاعة القديسين ثقة كبري و تضع في كل ركن من أركان حجرات بيتها العديد من صورهم و لكل قديس لديها تخصص تحفظ عن ظهر القلب سيرهم و تحكي لك وقائع السيرة و كانها شاهد و مشاهد و تحفظ معجزاتهم و هي زوجة أمينة و أم صالحة تربي الأولاد تربية روحية مسيحية تحضر كل القداسات تربت علي يد أم بارةو فجأة تركتها الأم و انتقلت من العالم الفاني بعد زواج (أ) بثمان سنوات و لم يكن لها نسل كانت تجد تسليتها في امها التي كانت تملا حياتها و لكن بعد انتقال الأم احست (أ) انها وحيدة فوقفت امام صورة السيدة العذراء مخاطبة:
“لما كانت أمي عايشة مطلبتش منك تديني طفل يملأ حياتي لأني أمي كانت ماليالي حياتي. لكن دلوقت انا محتاجة حد بدالها ومن ايدك ياعدراء هاخذ طفلي”
فظهرت لها العذراء في صوت يخاطبها من الصورة وأخبرتها ان في احشائها تحمل الأن مريم ساورتها بعض الشكوك لربما يكون هذا الصوت يخاطبها من مصدر أخر غر العذراء و صورتها و لكنها تقبع في المنزل بمفردها و ليس أحد معها والمتحدث صوت لفتاة رقيقة و باللغة العربية التي لا يتحدثها الأمريكان..
فأيقنت و لو بقليل ان العذراء تخاطبها وما هي الا دقائق حتي طرق باب بيتها زوج أختها يخبرها أنه يحمل لها من العذراء رسالة فقد كان يصلي و سمع نفس الكلمات من صوت السيدة العذراء..
أكد الطب انها ستلد في شهر مارس كما ان المولود ذكر لكنها اكدت انها ستلد طفل مكتمل النمو في شهر يناير و ستلد بنت و بالفعل قبل انتهاء شهر يناير
بدقائق وضعت مولودتها و جاءت “ماريانا” التي تعني اسم العذراء مريم بعد عقر دام ثمان سنوات..
و بعد عشرة سنوات صلت مرة ثانية و قالت: “ياعدرا مافيش حد إلا و بتديله معين نظيره فأبنتك ماريانا محتاجة لحد من سنها تتألف و تلعب وياه استحملي طمعي يأمي و سامحيني علشان تقلت دمي عليك”
و ظهرت لها العدراء في الحلم و بشارتها بان شقيق ماريانا في الطريق اليها فاستبشرت خيرا و لكن ظهر في الأفق ما عكر صفو الحياة فقبل الولادة بقليل أجريت لها عملية قسطرة بالونية ملونة في القلب أسفرت الجراحة عن أنقطاع الأنبوبة التي أدخلها في الشرايين و لابد و انه بعد لحظات ستلفظ الأنفاس الأخيرة من أنسداد الشرايين اثر زحف أنابيب القسطرة فيها .. و لم تكن تعلم ماذا حدث انه خطا طبيب سيودي الي قتل نفسين بشريين وهنا ارتبكت كل اجهزة المستشفي البشرية لما حدث و خاصة ان الطلق كان نادرا او قل منعدما و لكنها احست بالألم و التوتر..
أمسكت كتابا لسيرة القديس موسي الأسود تقرا فيه ناسية ما جري لها و ما هي ألا ان القت بالكتاب أمامها معاتبه القديس قائلة: “اياك تفكر هاقرالك ببلاش؟؟ ما تعمل حاجة ياسيدي و تنقذني من اللي انا فيه مش علشان خاطري طب علشان خاطر ستي و ستك العدراء” و ما هي الا لحظات الا و فتح الباب و دخل طبيب أسود يرتدي الملابس البيضاء و كلمها بالغة العربية و هي في مستشفي امريكي بالولايات المتحدة الأمريكية ايوه ياست (أ) اتفضلي خدي الحقنة دي علشان تبطلي الطلق و بعد ان اخذت الحقنة مد الطبيب الأسود يده الي رقبتها فوجد ان كل انابيب القسطرة قد تجمعت عند وريد الرقبة فسحبها و خرجت بين أنامله. وخرج الطبيب الأسود وصحت (أ) و هي تقول: “هوه فيه طلق عشان أبطل طلق؟ و استدعت طبيبها الأمريكي و اعلمتها بما حدث فأجاب بالنفي فلا يوجد طبيب بمثل هذه الموصفات وعندما سال الطبيب اصطف الممرضات و الحراس عن ذلك الطبيب اجابوا بالنفي فلم يدخل احد الحجرة لكن شقيقها الأستاذ ( د ) كان مرافق معها و شاهد كل ما حدث و لحظات قليلة و شعرت بدنو الولادة و بينما هي تلد صرخت :
“الدكتور قصدي القديس موسي الأسود كان هنا دلوقت هو اللي شفاني هو اللي انقذني القديس موسي الأسود دخل عندي و كان معاي”
و خرجت من المستشفي سليمة معافاة تحمل طفلها علي يدها الذي جاء ببشارة العذراء لها و شفاعة القديس موسي الأسود بركة ام النور و الأنبا موسي القوي في القديسين تكون مع جميعنا امين.