شفاء وانقاذ من بتر الساق
كتب المُعلم ميلاد دميان إسحق
حدثت معي هذه المعجزة عام 97 إبان خدمتي بكنيسة السيدة العذراء والقديس اثناسيوس الرسولي بمدينة نصر حيث كنت قد تعرضت لحادث سيارة تابعة للمخابرات العامة كانت قادمة بسرعة جنونية من طريق الحي الثامن بشارع مصطفى النحاس يوم 14 أغسطس 97 خلال فترة صوم السيدة العذراء وكنت في ذلك الوقت متواجداً خارج السكن لشراء بعض الإحتياجات بشكل تطوعي لزملاء السكن وفوجئت أثناء رجوعي وأنا أقوم بعبور الطريق من الإتجاه القادم بجوار مطب صناعي حيث تهدئ السيارات من سرعتها عند عبور المطب، إلاّ هذه السيارة التى كانت تسير بسرعة جنونية، لم أتمالك تركيزي في الإبتعاد عنها و إختل توازنى فصدمتني السيارة بالإكصدام الخلفي لها مما نتج عنه كسر مضاعف بالساق اليمنى أسفل الركبة مصحوباً بجرح قطعي أعلى القدم فحملوني لمستشفى التأمين الصحي بمدينة نصر التي بدورها أوصت بتحويلي لمستشفى أميري لإكمال العلاج وفي هذا الوقت كنت في حالة إغماء فقام الأستاذ ملاك ميخائيل (حالياً أبونا أنجيلوس ميخائيل فهمي كاهن كنيسة السيدة العذراء وأبو سيفين بعزبة الهجانة) بنقلي لمستشفى المؤسسة العلاجية بالقاهرة (المستشفى القبطي بشارع رمسيس) حيث اشرف على علاجي المتنيح الدكتور صبحي غطاس عبد الملك وكنت ما زلت تحت تأثير الحادث وفي حالة الإغماء وأثناء رقادي وأنا في حالة الإغماء بالمستشفى ظهرت لي الكلية الطهر العذراء والدة الإله الطاهرة مريم وبصحبتها القديس الشهيد أبانوب النهيسى والبابا كيرلس السادس وابونا بيشوي كامل الذي قال لي بالحرف الواحد أنني أثناء مرضي كنت أرفع وجهي نحو السماء وهذه بركة المرض أنك شاخص نحو السماء فتذكر كيف كنت شاخصاً نحو السماء، وابتسمت لي السيدة العذراء إبتسامة رقيقة. هذا حدث أثناء تواجدي بالمستشفى وبعد خروجي من المستشفى توجهت إلى سكني بدار المسنين قبل إفتتاحه بسنوات وأثناء النوم شاهدت البابا كيرلس وكأنه يضرب بالصليب على الساق الموضوعة بالجبس حتى أنني إستيقظت من نومي من شدة الضربة وشعرت بتنميلة شديدة على أثرها أحسست بعدها بالشفاء يسري فيها بسرعة بالغة حتى تم فك المرحلة الثانية من الجبس بعد أن كانت كل التوقعات ببتر الساق اليمنى ومع ذلك رغم صعوبة الموقف إلاّ أن الطبيب المعالج المرحوم الدكتور صبحي غطاس كان يرشم موضع الكسر بالزيت ويصلي ويختم صلاته بالصلاة الربانية ويشهد على صحة هذه المعجزة قدس الأب الموقر أبونا أنجيلوس ميخائيل وأحد زملاء السكن ويدعى بولس زكريا والأب القس يواقيم المرسوم حديثاً على إحدى كنائس إيبارشية شبرا الخيمة. تمت المعجزة ببركة شفاعة السيدة العذراء والبابا كيرلس السادس والشهيد أبانوب وأبونا القمص بيشوي كامل ولإلهنا كل المجد و الكرامة إلى الأبد. آمين.