ظهورات و معجزات للشهيد العظيم فيلوباتير مرقوريوس ابو سيفين
لو السفارة قفلت انا حافتحهالك
بعد حصول ابنى عاطف عدلى رزق الله على ليسانس اداب قسم سيكولوجى رتب الله له السفر الى ابو ظبى للعمل بها وبعد سفره طلب ارسال شهادة موثقة له ومعتمدة من السفارة وهى ضرورية ليستطيع بموجبها استلام العمل هناك لذا اضطررت للسفر من الاسكندرية الى القاهرة وقمت بتوثيق الشهادة فى وزارة الخارجية ثم توجهت الى السفارة وكانت الساعة الحادية عشر والثلث وقال لى الموظف المختص انه يجب الحضور غدا لاستلام الشهادة ولكننى رجوته ان استلمها فى نفس اليوم نظرا لظروف سفرى ولضرورة ارسال الشهادة غدا لابنى واخيرا وافق وطلب منى المرور عليه الساعة الواحدة بعد الظهر فى هذه الفترة توجهت الى دير ابى سيفين بمصر القديمة لاخذ بركته وطلب شفاعته كما اخذت من الدير نسخة من كتاب سيرة الشهيد ووضعته فى حقيبتى وفى طريق عودتى الى السفارة استقليت المترو الى التحرير ومن هناك اخذت تاكسى للوصول الى السفارة ولكنى لاحظت ان السائق يلف بى كثيرا مضيعا الوقت طمعا فى المزيد من الاجرة واصابنى قلق شديد خوفا من وصولى للسفارة بعد انتهاء موعد العمل وعدم استطاعتى استلام الشهادة لارسالها فى اليوم التالى فاخذت ابكى واندب حظ ابنى وبينما كنت مستغرقة فى بكائى واشارة المرور مغلقة وجدت شابا وسيما جدا يبلغ من العمر حوالى 24 او 25 سنة قمحى اللون ويرتدى ملابس الجندية يفتح باب التاكسى بقوة وشهامة ويجلس ثم وجه لى الحديث قائلا مالك يا امى ؟ قلت له” يا ابنى السائق بيلف بيا وانا عاوزة الحق السفارة قبل ما تقفل “فقال للسائق : “الطريق مش من هنا ، اتجه من هنا …..”ولم نسر سوى مسافة قصيرة جدا واذ بالاشارة تغلق مرة اخرى فبكيت فقال لى : “متخافيش” ثم نزل هذا الشاب من التاكسى وقال للسائق حصلنى بعد الاشارة وفتح الاشارة ثم ركب معى ثانية وقال لى “متخافيش حتى لو السفارة قفلت انا حافتحهالك” قلت له انت تشتغل ايه ؟؟ اجاب انا فى الجيش يا امى واخيرا وصلت الى السفارة ودخل معى وانهى لى الورق حتى استلمت الشهادة ثم قال لى : انت رايحة فين ؟ قلت له انا رايحة اخد السوبر جيت للسفر الى الاسكندرية قال لى طيب انا جاى معاكى وبالفعل وصلنى الى محطة السوبر جيت وكنت افكر فى داخلى ما عسى ان يكن هذا الشاب هل هو من زملاء ابنى ؟! ولكنى لم اره من قبل وشكله غير مالوف لدى وفى النهاية اعطيت له عنوان العمل ليشرفنى هناك ولكننى عندما وصلت الى محطة السوبرجيت وهممت بالسلام عليه لم اجده فقد اختفى تماما من امامى وفى فترة انتظار السوبرجيت اخرجت كتاب سيرة الشهيد ابى سيفين من الحقيبة لاقرا فيه واذ بعينى تقع على صورة الغلاف وهى نفس صورة الضابط الذى رافقنى طول الطريق وظللت فى ذهول اتذكر جمال ووداعة الشهيد وكنت اتذكر كلماته التى لم تسترع انتباهى اثناء ركوبه معى فى التاكسى اذ كان يقول لى متخافيش حتى لو قفلت السفارة انا حافتحهالك كما اعلمنى انه فى الجيش وكدت لا اصدق نفسى فى كل ما حدث معى ظل هذا القديس معى طول هذا الوقت ولم اعرفه !!!حينئذ رفعت قلبى الى الله لاشكره على عظم صنيعه معى اذ ارسل لى شهيده البطل القديس العظيم “ابى سيفين” ليرافقنى فى الطريق وينهى لى الاوراق المطلوبة فى ميعادها وتوجهت فى اليوم التالى الى الدير لاشكر وشهيده ابى سيفين ولأسجل عجائبه بركة صلوات وشفاعته تكون معنا امين.
سلم الحرامية
حدثت المعجزة فى عهد الام الرئيسة كيريا واصف وكانت تماف ايرينى راهبة، راودت بعض الاشرار فكرة اقتحام الدير ونهب ما فيه لظنهم ان بداخل هذه الاسوار العالية كنوز ثمينة وفعلا أتو ا ليلا ومعهم سلم طويل جدا يزيد طوله عن ثمانية امتار ووضعوه خارج السور ثم صعدوا الى اعلى السور وحملوا السلم وادخلوه داخل حديقة الدير وعندما هموا بالنزول فوجئوا بنور شديد يظهر فجأة فى الحديقة ثم ابصروا ضابطا بهى المنظر جدا يركب حصان ويقول لهم : بتعملوا اه هنا . وفى الحال من شدة الخوف والرعدة التى اصابتهم سقطوا للخلف من اعلى السور الى الشارع اصيبوا بكسور والام شديدة فلم يستطيعوا الحركة وفى الصباح رأى الناس هذا المنظر وعندما سألوهم اقروا بجميع ما صدر منهم والضابط المنير الذى رأوه وافزعهم حتى سقطوا من اعلى السور فتعجب الناس من هذا الحدث العجيب الغريب … فطرقوا باب الدير ليعلموا الراهبات عن قصة هؤلاء اللصوص المطروحين بجوار سور الدير وعندما توجهت الراهبات الى حديقة الدير وجدن فعلا سلم طويل جدا بجوار السور فمجد الجميع الله وشهيده البطل العظيم الساهر على حراسة الدير (الشهيد ابو سفين) .. اما هؤلاء اللصوص فقد قدموا توبة وندم ووعدوا بانهم لن يعودوا لمثل هذا العمل مرة اخرى ومن الامور الطريفة ان هذا السلم سمى فى الدير بعد ذلك (سلم الحرامية )
وعندما احتاج الدير الى تبييض جدرانه العالية اذا بلغ ارتفاع السور ثمانية امتار وكان هذا السلم الذى كان فى الدير الى وقت قريب ليحكى عن عناية الله وسهر الشهيد ابى سفين.
حكاية توبة
حكت المتنيحة الأم إيرينى : كنت فى كرير وباعمل إجتماعات للشعب يومياً لمد خمسة أيام .. أحكى لهم معجزات وبعد الإجتماع نأخذ بركة الحاضرين فى طابور واحد وأثناء وقوف الحاضرين فى الطابور لاحظت مدام تبكى بحرقه قلت لأمنا كيريا أحجزيها لى وسألتها ليه بتبكى ؟ قالت زوجى صعب خالص وأخلاقه وحشة جداً, عندنا ثلاثة أولاد على الرغم من ذلك يرجع من الشغل يأكل ويستحم ويخرج بعد ذلك ويجى ك يوم وش الصبح شارب ومترنح بيلعب قمار وخمرة ويروح الأماكن الوحشة ومصاحب ستات وحشين ولو كلمته كلمة واحدة يشتمنى ويضربنى لدرجة أنه كسر مره رجلى ومره يدى وأنا خايفه لو عرف أنى جيت الدير هايضربنى..تاماف قالت لها متزعليش هانصلى كلنا ونصوم 3 ايام وإنتى صومى معانا ونطلب صلوات أمنا العدرا والشهيد ..تانى يوم لم تحضر كذلك اليوم الثالث وفى رابع يوم جائت ومعاها زوجها وقال لى عايزك يا أمنا قلت له حاضر وقعدت معاه وقال لى أنا باعمل كل الخطايا والشرور وراح يحكى حاجة تقشعر لها الأبدان بقيت مش قادرة أسمع كلامه وأكمل قائلاً :لما رجعت من الشغل وسألت عن المدام وعرفت إنها ى الدير شتمت على الشهيد وعليكى لما قلت يا بس ولما رجعت المدام ضربتها علقة متينه وخرجت أسهر كالعادة وأشرب الخمر زى كل يوم ورجعت وش الصبح مترنح ونمت ولكنى صحيت على صوت دربكه جامده فى الغرفه فتحت عينى لقيت الشهيد أبى سيفين منوّر فى الضلمه وراكب على حصانه البنى وقال لى بتشتم علىّ وعلى امنا إيرينى ليه ؟ الحياة إن مهما طالت هتنتهى ويبقى الجسد تراب والروح تظل فى أبدية لا تنتهى , إما فى الفردوس لو أعمالها كويسة إما فى الجحيم والعذاب الذى لا يطاق .. لماذا لا تفكر فى أبديتك ! أين جدودك وأبوك وأمك …كلهم ماتوا وإنت التانى هاتموت لماذا لا تستعد !؟ العمر بيجرى وبأعمالك ليس لك خلاص توب قبل ما تندم فى وقت لا ينفع فيه الندم مادمت حى لك الفرصه للتوبة لكن بعد ما تموت يتقفل باب الرحمة وأنت مش ضامن عمرك فى لحظة..صحبك الفلانى نام وماصحيش وكان مش عيان لماذا لا تستعد لاخرتك!؟ إنت بتعمل كذا وكذا وصارحه بخطاياه فإنسحق جداً وأخذ يبكى كالأطفال فقال له لا تحزن لك فرصة روح توب فسأل الشهيد هل ربنا يقبل توبتى طبعاً ربنا تجسد ليخلص الخطاه وكل إللى بيعملوا الشرور زيك لو ماتوا يروحوا الجحيم حيث الكآبه والحزن والآلآم والآنين والظلمه والتنهد والعذاب والدود الذى لا يموت والنار التى لا تطفىء والريحه الكريهة لكن اللى جاهدوا أو نفذوا الوصايا يروحوا الفردوس حيث الفرح والسلام والوجود الدائم فى حضرة الله. إستشهدت وأنا عمرى خمسه وعشرين سنه صحيح غتعذبت كتير من أجل الله لكن إتمتعت الآن بمجد لا ينطق به وأبدية لا تنتهى قال الرجل للشهيد إزاى أتوب قال له روح الدير وخلى أمنا إيرينى تقول لك حكايتى وتعرّفك إزاى تتوب . وأدينى جيت وإللى تأمرى بيه أنا هأعمله وقعد يبكى شوفوا إزاى الصلاة بإيمان والصوم تقرب البعيد وتتوب الشرير… قلت له يروح لأب إعترافه أبونا /متياس روفائيل ووصيته عليه فى التليفون فقال لها :ياما شتمته وطردته قالت معلش ده أب هيسامحك وانوى ماتعملش الشر تانى ولا تروح الأماكن الشريره دى تانى وتقطع كل علاقاتك الأثيمه وتبطل إللى بتشربه ده وتحب ربنا وتروح الكنيسة وتعترف وتتناول وتحب بيتك وأولادك وتعمل لآخرتك … ويتمجد الرب دلوقتى بقى كويس قديس وخادم وبقينا بنتعلم منه والبركه حلّت فى بيته ويعطى الكنيسة بإستمرار ومتخصص فى جذب الشباب المنحرف تاب توبه حلوه ياريت نتوب ونجاهد مثله. (من اجتماع الأم إيرينى مع أهالى كورال فريق أبناء الرسل)
شفاء من السرطان و نجدة سريعة
تروى السيدة مارسيل ميخائيل انطون هذه المعجزة : انه عندما تم شفائى من ورم سرطانى بالثدى قررت الذهاب الى دير الشهيد ابى سيفين لاشكر الله وشهيده وكنت لاول مرة اذهب الى الدير بمفردى فاخذت تاكسى من امام مستشفى السلام بالمعادى وطلبت منه ان يوصلنى الى جامع عمرو بمصر القديمة . ولكن نظرا لعدم معرفتى بالمكان مر بى السائق امام جامع عمرو ولم انتبه لذلك فعلم اننى لست من القاهرة ولا اعرف المكان وفوجئت به يدخل الى مكان مسدود داخل المدافن كما لاحظت عدم وجود اى انسان حولى واذ بالسائق يقول لى “انزلى” سالته اين اذهب ؟ دى مدافن ! قال : وانتى عايزة تروحى فين ؟ اجبت : انا قلتلك جامع عمرو بن العاص قال :احنا عدينا امام الجامع وانت تجهلى المكان قلت له :اعمل معروف انا انسانة مريضة وتعبانة وراجعة من المستشفى” ولكنه لم يبال بكلامى وحاول يشدنى لانزالى من التاكسى ولكنى تسمرت فى مكانى وبكيت بشدة وقلت بصوت مسموع :”كدة يا شهيد الرب هو انت مش حاسس بى بقى انا جاية عندك وانت تتركنى لهذا الرجل الشرير” وكنت انظر حولى وخلفى فالمكان واضح انه مهجور تماما فاخذت ابكى بشدة. وفجأة وجدت ضابطا ماثلا امامى وفى الحال استعد السائق للركوب مرة تانية محاولا تشغيل التاكسى ولكنه فوجىء بان الضابط يقف امامه وهنا قال له السائق : نعم يا باشا وحاول ان يفتح له الباب الامامى ولكن الضابط تركه وجاء من ناحية الباب الخلفى بجوارى وانحنى ليدخل راسه من النافذة ووجه لى الحديث قائلا : “مالك عايزة ايه ؟” قلت له انت تعرف دير الشهيد ابى سيفين ؟ وكانت عيناى مملؤتين بالدموع ولكنى لمحت صليبا من جلد فى صدره فشعرت بالاطمئنان وان الرب ارسل لى هذا الضابط ليخيف السائق وفى نفس الوقت مسيحى ويعرف مكان الدير اجاب نعم انا اعرفه طيب متخافيش انت خايفة ليه ؟ طبعا لم انطق بكلمة واحدة ولكنى كنت ابكى بشدة فكرر على مرة تانية كلمة متخافيش واتجه نحو السائق وقال له امشى من هنا على طول وظل يوصف له المكان بالضبط ولكننى لم انتبه اذ كنت مستغرقة فى التفكير ما عسى ان يكون هذا الضابط؟ ولكن صوته غريب على ورفعت عينى لانظر وجهه فوجدت اننى لا اعرفه من قبل وانه شاب غريب على وشكله له العجب ونظرات عينه لا يمكن وصفها وفيها لمحة من حنان محبة ربنا واخيرا انتبهت لنهاية حديثه مع السائق وهو يقول له : اسمع توصلها لغاية الباب حتلاقى القطار تدخل يمين وتوصلها لغاية الباب فقدمت له الشكر وشعرت انى ممتلئة سلام وفرح عجيب وهو لا يزال يطرق بيديه على باب التاكسى من الخارج ويقول لى :” متخافيش ربنا معاكى ده دير بركة “قلت له” تعالى معانا “قال هاحصلكم هناك وستقضى يوم مش هتنسيه طول حياتك وهتاخدى بركة كبيرة . كان كلامه غريب على مسامعى وكنت مركزة نظرى على شكله ونظرات عينيه ومحبته ولم اتخيل نهائيا من يكون هذا الضابط !!! بعد ذلك توجه بى السائق للدير ووجدت ان حالته قد تغيرت تماما واصبح انسانا هادئا جدا وبادرنى بقوله : مين هو ابو سيفين ده هو هناك فى الدير فى واحد بسيفين ؟!! قلت له : لا دا دير للراهبات ورويت بسرعة قصة الشهيد وانه عمل معى معجزة ومعايا الاشعات قبل وبعد المعجزة. قال طيب انا عندى بنت عندها صرع انا لازم اجيبها واجى لهم ووصلنى السائق الى الباب الداخلى للدير ودخل معى واخذ بركة الشهيد وخرج دخلت الكنيسة وصليت وشكرت الله والشهيد ابى سيفين واخذت فى هذا اليوم تعذية وبركة لن انساها طول حياتى وعند خروجى وقفت امام ايقونة الشهيد الموجودة بمدخل الدير واذ بى ارى الشهيد العظيم ابى سيفين واقفا امامى بنفس الشكل وبنفس المنظر والنظرات التى رايته بها وانا فى التاكسى وهنا ادركت انه هو هذا الضابط الذء انقذنى من السائق ولم احتمل هذا فصرخت وامسكت براسى واسرعت بالخروج وتذكرت كلماته ( انا هحصلك ) انك ياربى اله عظيم ومبارك جداً وممجد فى قديسيك. بركة وشفاعة الشهيد العظيم مرقوريوس أبو سيفين تكون معنا امين.
ظهور الشهيد لفوزية (الأم إيرينى)
قالت الأم إيرينى انه فى ليلة بينما تصلى بدموع (قبل رهبنتها) رأت شاباً جميلاً ومضيئاً يقول لها:
[انت بتعيطى لية إنت لك إية فى البيت دة غير الصور دى يالا على ديرى].
فسألتة انت مين!! فقال: انا شهيد اسمى ابى سيفين.
ووضع الصور فى حضنى وأختفى، وفى الصباح ذهبت لأبونا بطرس كاهن كنيسة العذراء وقصت له ما رأتة وسألتة عن الشهيد!
ففتح لها السنكسار وقرأت سيرتة وتعجبت لأنها لأول مرة تعرفة!!
وتكرر ماحدث…فأخبرت أبونا وأنها تخشى من الضربة اليمينية ولكنه قال لها:[اصبرى…هيعمل حاجة معاك]
وفعلاً…فى الليلة الثالثة ظهر لها باللبس الرسمى (ضابط) ودار بينهما هذا الحديث:
القديس: انا عايزك لديرى فى مصر .
فوزية : (بأندهاش) دير فى مصر!!!
القديس: ايوة…انا هأخذك على الدير وبعض الراهبات هناك بتستضفن اقاربهن، وستراك راهبة او اكثر ويسألونك إنت قريبة مين؟ فلا تجيبى بكلمة…ابتسمى فقط.
فوزية: ارشم الصليب. (لأنها خشيت من الضربة اليمينية فوجدتة رشم الصليب وهى كانت دائماً تصلى وفى يدها الصليب)
القديس: يالا متخافيش. ووجدت نفسها فوق الحصان وفى ثوانى كانت فى الدور الثانى فى الدير وبالفعل
قابلتها راهبتان.. وقالا لها: إنت ياحلوة قريبة مين من الأمهات ؟فأبتسمت وصمتت كوصية الشهيد الذى لم يره احد من الراهبات وأخيراً…
القديس: شوفتى لدير. فوزية: آه…بس آجى إزاى.!! القديس: إلهى حيدبرها لك. وبعد ذلك رجعها إلى بيتها فى جرجا..!
في قطار الصعيد
بعد ثلاث سنوات من دخول تماف ايرينى الدير تنيحت والدتها وأمرتها الرئيسة بالذهاب لتعزية الأسرة ومعها أمنا كيريا اسكندر. فذهبتا بالقطار الذى تحرك الساعة الرابعة ظهرا وقبل وصوله الى أسيوط علم الجميع أن هناك قطار مقلوب ونزل كل الركاب يتسابقون ليلحقوا بقطار اخر على مسافة بعيدة وكان الظلام حالكاً فكانتا الراهبتان تصليان وانتظرتا قليلا حتى يخف الزحام ويتمكنا من النزول لأن القطار كان بعيداً عن الرصيف وكان عليهما أن تقفزا وإذا بهما يجدا ضابطاً أمامهما يسود ملامحه الهدوء والروحانية والسلام وقال “يا أمهات ماتخافوش ربنا معاكم” فقالتا “ربنا معانا ومعاك” فقال لتماف “ادينى ايدك علشان تنزلى السلم” فرفضت وشكرته وكرر الكلام لأمنا كيريا فشكرته أيضا وأمسكت بيد تماف وقفزتا والعجيب أنهما لاحظتا نورا ينبعث من هذا الضابط وكانت تماف وأمنا كيريا تسرعان فقال لهما الضابط “ماتخافوش القطر مش ح يقوم غير لما أنتم تركبوا فيه” ووصلتا للقطار الذى كان مزدحماً جداً وكان هناك عساكر جالسين فقاموا لأداء التحية للضابط فقال لهم “دول راهبات تعبانين” فقاموا وجلست تماف وأمنا كيريا وشكرتا الضابط وطلبتا التعرف باسمه فقال لهما “أنا أبو سيفين” واختفى وتعجب كل الحاضرين في القطارالذين سألوا عن سيرة الشهيد ومكثت تماف وأمنا كيريا يرويان سيرة الشهيد طول السكة. شفاعته فلتكن معنا ولربنا المجد دائما ابديا امين. [أنقر هنا لقراءة سيرة الأم ايرينى] [انقر هنا لقراءة معجزات للأم إيرينى]