القس مينا وهبة كاهن كنيسة القديسة دميانة بسان دييجو كاليفورنيا بأمريكا يروى المعجزات التالية للشهيدة العفيفة دميانة
المعجزة الأولى : حياة من بعد موت
كان لما تباركت كنيسة القديسة دميانة بسان دييجو وشعبها وكاهنها بزيارة أبينا المطران القديس نيافة الحبر الجليل الأنبا بيشوى يوم الأحد المبارك 28 فبراير 1999، أن فرحت جداً وتهللت القديسة العفيفة دميانة والأربعين عذراء بزيارة مطران ورئيس ديرهم الحبيب.. ومن ذلك الوقت وأعمال شهيدتنا العظيمة القوية فى المعونة القديسة دميانة لا تتوقف مع الجميع وصارت كنيستها الصغيرة بسان دييجو، باب رحمة مفتوح لكل نفس متضايقة.
إذ ذات مساء، تذكرت فجأةً أحد أولادى المباركين اسمه مايكل أسعد الذين كنت أخدمهم بشمال الولايات المتحدة الأمريكية، قبل بدء خدمتى بمدينة سان دييجو بجنوب كاليفورنيا.. نظرت إلى الساعة، فوجدت الوقت متأخر للاتصال إذ أنه يقيم الآن بمدينة شيكاغو وهناك فرق ساعتين فى التوقيت أردت أن أؤجل المكالمة ولكن احساس داخلى كان يلح علىّ بالاتصال..
عندما سمع الابن الحبيب مايكل صوتى بالتليفون إذ به ينخرط فى بكاء عميق، تعجبت لماذا هذا البكاء؟ وهو حديث الزواج من شابة أمريكية انضمت إلى إيمان كنيستنا القبطية الأرثوذكسية -كانت قبلاً من الجماعات البروتستانتية- حاولت تهدئته لأسمع منه سبب البكاء، وسألته هل هناك أى خلاف بينه وبين زوجته أجاب بالنفى وترك السماعة لزوجته التى كانت منخرطة فى البكاء أيضاً، استطعت بنعمة المسيح تهدئتها إلى حد ما، وعرفت منها أنها حامل فى شهورها الأولى وتريد إجهاض الحمل عندما اكتشفوا أن الجنين لا يتمتع بقلب عادى وأن الجنين بعد الولادة لن يعيش سوى سنوات قليلة..
كانت الزوجة توافق على الإجهاض، والزوج متردد، وكان والد الزوجة وهو معلّم بروتستانتى معروف فى الجماعات البروتستانتية بشيكاغو يوافق ابنته على الإجهاض..
شرحت للزوجة أن تعاليم المسيحية وقوانين الكنيسة لا توافق على الإجهاض إذ هو خطية قتل مع سبق الإصرار. طبعاً كانت الزوجة تزداد بكاء عند سماعها ذلك. وسألتنى الزوجة الشابة وما هو الحل؟ قلت لها أن الحل هو الإيمان بالله واللجوء إليه، بالصلاة والتضرع والصوم. وعرضت عليها أن تتشفع بالقوية فى المعونة القديسة العفيفة دميانة وأرسلت إليها زجاجة زيت صغيرة تضع نقطة صغيرة على كوب ماء تشربه بعد صلاة باكر، وقبل موعد الإفطار إلى أن يحين وقت الولادة.
وافقت الزوجة الشابة المتألمة وبدأت تصلى مع زوجها كل يوم، طالبين معونة المسيح إلهنا وشفاعة القديسة دميانة.. والعجيب أنه بعد ذلك عرفوا من الأطباء أن صحة الجنين تتحسن تدريجياً، بما فى ذلك قلب الجنين نفسه..
وفى ذات ليلة كان الزوجان يتناولان طعام العشاء وحدهما بالمنزل، والمنزل كله مظلم، ماعدا المصباح الذى ينير مائدة الطعام. كانا صامتين ينظر أحدهما إلى الآخر، وفجأة قطعت الزوجة هذا الصمت قائلة أريد أن أرى علامة من القديسة دميانة أن الرب سيتمجد وأن الجنين سوف يولد بصحة جيدة وقلب طبيعى. وما أن قالت هذا إلا وأضاء البيت كله بالكامل فى وقت واحد: مصابيح الغرف والصالات حتى الدور الأرضى من البيت، وحتى مراوح المطبخ ودورات المياه.. فوجئت بالزوجين يتصلان بى تليفونياً فى فرح وابتهاج ورجاء مع بكاء عميق لما حدث أمامهما. لقد انهز كيانى كله ومشاعرى وأنا استمع إليهما، وأيقنت أن المسيح سيتمجد بطلبات وصلوات القديسة دميانة.
مرت الأيام وجاء يوم الولادة، واتصلت بى والدة الشاب المبارك من تليفونها المحمول وقالت لى أن الزوجة الآن بغرفة العمليات وأن منظر غرفة العمليات مرعب حقاً، إذ تمتلئ بأجهزة كثيرة وأطباء متخصصين ومساعدين لكل طبيب.. سألت عن ابنى الشاب فقالت لى كلهم داخل الغرفة مع والده فى حالة انهيار تام إذ ارتمى كالطفل على صدر أبيه يبكى طالباً مراحم الله.
تركت منزلى فوراً وذهبت إلى الكنيسة كى أضئ شمعة أمام أيقونة القوية فى المعونة شفيعتنا الأمينة القديسة دميانة.. وأطلب منها أن يتمجد اسم المسيح إلهنا بصلواتها.
بعد عودتى إلى المنزل، وجدت رسالة على التليفون من والدة الشاب، أن زوجة ابنها وضعت جنينها، وأن حالة الأم طبيعية. أما الطفلة فقد نقلوها فوراً إلى غرفة أخرى لإجراء اختبارات وفحوصات وأشعات كاملة.. ومر اليوم الأول بصعوبة إذ لم استطع أن أتصل بأى أحد من الأسرة..
فى اليوم التالى عاودت الاتصال بمنزل ابنى الشاب، فرد على والد الزوجة الشابة “المعلم البروتستانتى” قال لى: بعد يوم كامل وليلة كاملة من الاختبار والبحث على الطفلة الصغيرة قرر الأطباء أن الطفلة مولودة بقلب طبيعى جداً، يعمل بطريقة طبيعية سليمة. وقال لى والد الشابة البروتستانتى: إننى وبحسب معتقدات الجماعات البروتستانتية التى نشأت بينها منذ بدء حياتى لم أكن أؤمن بشفاعة القديسين، الآن أؤمن يا أبونا بشفاعة القديسين، وأن ما حدث كان بصلوات وتضرعات القديسة العظيمة دميانة..
وقامت الأسرة كلها بإعطاء الطفلة الصغيرة اسم دميانة.. هذا الاسم العظيم الذى نحبه جداً ونفرح عند سماعه.
ما أعظم أعمالك يا الله وما أقواك فى المعونة يا شفيعتنا العظيمة وأمنا الكبيرة القديسة دميانة.
مرفق وصف للمعجزة بقلم الوالدين باللغة الإنجليزية (محفوظ فى ملفات دير القديسة دميانة).
المعجزة الثانية: العمود الفقرى
الشماس نبيل زكى يخدم معنا هو وزوجته بالكنيسة يعمل بمجال الكيمياء. فقد عمله فجأة فى ديسمبر 2001 بعد أحداث سبتمبر الشهيرة. وعندما يفقد أحد عمله بالمهجر تضطرب الأسرة إذ تواجه التزامات ثابتة سابقة ينبغى الوفاء بها.
علمنا بالأمر وتحدثت إليه وزوجته واتفقنا أن نضع هذا الأمر بين يدىّ المسيح إلهنا مع التماس صلوات وطلبات أمنا العظيمة القوية فى المعونة الشهيدة دميانة.
كان نبيل قد حصل على دراسة أخرى فى تحاليل المياه Water treatment واجتازها بنجاح. وقدم على وظيفة بحكومة سان دييجو فى أغسطس 2001، ولما كان هذا المنصب حساس جداً لدى الحكومة، كان لابد من اجتياز امتحانات كثيرة واختبارات علمية وشخصية وأيضاً طبية. جاز نبيل الاختبارات العلمية بنجاح، وأيضاً الشخصية، أما الاختبارات الصحية فقد كانت فوق قدرته البدنية، إذ يعانى من بعض الأتعاب فى عموده الفقرى، يمنعه من أن يحمل أى شئ مهما خف وزنه. حتى أنه لم يستطع الاستمرار فى خدمة عمل القربان، إذ لا يستطيع رفع كيس دقيق وزنه 25 رطل.
فى عشية عيد شهادة القديسة العفيفة دميانة 20 يناير 2002 أعلمنى نبيل بأنه سيذهب للاختبار الطبى وقال لى إنه يستحيل أن يجوزه إذ يعلم مدى صعوبته، قلت له: إن القديسة دميانة سترافقك فى هذا الاختبار، والمسيح إلهنا سيعطيك نعمة بصلواتها ورشمته بالزيت. وصلى معنا عشية وقداس العيد، وذهب بعدها للاختبار الطبى.. وهناك طُلب منه أن يحمل أوزان وشكائر تبلغ وزنها 100 رطل، و150 رطل ورفعِها من الأرض والسير بها مسافات طويلة، ووضعِها على أرفف عالية، والعودة بها مرة أخرى!.
صلى نبيل سراً، فى قلبه طالباً معونة الله بطلبات وصلوات القديسة دميانة، ويحكى بدموع ويقول: كانت هذه الأوزان خفيفة جداً بين يدىّ. وكنت أشعر بقوة ومعونة الشهيدة العفيفة دميانة معى، حتى ذُهل الأطباء الذين كانوا يختبرونه..
كان آخر اختبار أن يقوم بجر كيس كبير وزنه ما يقرب من 500 رطل مسافة على الأرض ويعود به ثانية. وقام نبيل بجر هذا الوزن وعاد به مرة أخرى.
حصل نبيل على الدرجات النهائية فى هذا الاختبار مع تأكيد الأطباء أنه لم يستطيع أحد من قبل الحصول على هذه الدرجات.
يوم الخميس 31 يناير اتصل بىّ نبيل متأثراً جداً والدموع فى عينيه يخبرنى بأنه تم ابلاغه بالموافقه. وبعد أيام قليلة تسلّم نبيل عمله الجديد ببركة صلوات وطلبات القوية فى المعونة قديستنا العظيمة الشهيدة دميانة.
المعجزة الثالثة: بحث عن عمل
الابنة الفاضلة جيهان عدلى زوجة الشماس المهندس سامح تادرس، كانا قد هاجرا للولايات المتحدة منذ عام ونصف، وسكنا بمدينة سان دييجو. ولقد تمجد الله مع زوجها سامح فى إيجاد عمل فى مجاله كمهندس. أما الابنة جيهان فقد ظلت تبحت عن عمل دون جدوى، وطال البحث عن عمل، وبدأت بوادر القلق على الابنة المباركة..
كنت يوم أحد موجوداً بمنطقة سكنهم باجتماع درس كتاب مقدس، وبعد الاجتماع بدأت والحاضرين نتجاذب أطراف الحديث عن أعمال القوية فى المعونة الشهيدة العفيفة دميانة، ومعونتها للكثير من أولادها وبناتها فى إيجاد أعمالهم، ومساعدتهم فى الظروف الصعبة المستحيلة. وكانت الابنة جيهان تجلس صامتة متأثرة بما تسمعه، وكانت تعتب على القديسة دميانة فى قلبها، كيف أنها لم توفق إلى إيجاد عمل حتى الآن..
انصرفنا بعد الاجتماع، وقامت جيهان بمساعدة شقيقتها فى إعادة ترتيب منزلها بعد الاجتماع، ووقعت عينيها على أيقونة القديسة دميانة بمنزل شقيقتها.. وهنا تحدثت جيهان قلبياً إلى القديسة دميانة، قائلة: لقد ساعدتى كل هؤلاء فى إيجاد عمل، لماذا لم تساعدينى فى إيجاد عمل؟! خلاص يا قديسة دميانة، براحتك. وبكت الابنة جيهان متأثرة من أعمال القديسة العظيمة مع أولادها.
مر يوم الأحد.. وفى صباح الثلاثاء فوجئت الابنة جيهان بمكالمة تليفونية تدعوها للحضور من أجل اختبار لعمل من الأعمال لها Interview. ذهبت السيدة، وجازت الامتحان بنجاح وتم تعيينها بنفس الأسبوع ليتمجد اسم الرب فى قديسيه وقديسته الحنونة القديسة دميانة.
المعجزة الرابعة: إيجاد عمل
هاتين المعجزتين حدثتا للدكتور وجيه حنا وزوجته الدكتورة منى، وكلاهما يحملان دكتوراه فى الكيمياء، وكانا أستاذين بالجامعة فى مصر..
فالدكتور وجيه وزوجته كانا يعملان بسان دييجو لفترة من الزمن ثم عادا إلى مصر لمدة حوالى 5 سنوات، وعادا بعدها للاستقرار فى سان دييجو فى شهر يوليو سنة 2001
ذهبت للترحيب بالأخ الحبيب وجيه وأسرته، وفتشت السيارة عن بعض الهدايا الدينية الرمزية لأقدمها لهم فلم أجد إلا قلم جاف فى جيبى مطبوع عليه صورة القديسة الحبيبة دميانة والأربعين شهيدة، فقدمته له بمحبة وبساطة..
وفى اليوم التالى، قرر د. وجيه أن يمر على أصدقائه وزملائه بالعمل السابق لمجرد السؤال عنهم، فوجد صديقه المدير يسأله إن كان يحب أن يعمل معهم نصف وقت (part time) ففرح وجيه جداً وقبِل الوظيفة، وبدأ فى كتابة استمارة العمل، مستخدماً القلم الجاف مستبشراً بالقديسة دميانة.
ذهب فى اليوم التالى لاستلام العمل، وفوجئ بالمدير يطلبه بمكتبه، فذهب وهو فى حيرة من الأمر، وفوجئ بالمدير يعرض عليه وظيفة وقت كامل (full time) لأنه بعد أن ملأ استمارة العمل application، فوجئ المدير بأحد الموظفين فجأة وبدون سابق إنذار يقدم استقالته ويترك العمل. فبالطبع قبل وجيه الوظيفة وهو فى قمة السعادة بأن القديسة دميانة تسهل له الطريق ويجد عملاً بهذه السهولة، وإن بمجرد استخدام قلم يحمل صورتها، تتغير ظروفه للأحسن..
المعجزة الخامسة: معادلة شهادة الدكتوراة
أما بالنسبة للدكتورة منى زوجته، فلها قصة عجيبة حدثت فى أسبوع عيد استشهاد القديسة دميانة فى منتصف يناير 2002، تقدّمت الأخت الدكتورة منى منير زوجة دكتور وجيه حنا للعمل بالتدريس بإحدى جامعات سان دييجو، وبعد موافقة الدكتور المسئول تقدّمت بأوراقها. وفوجئ الدكتور المسئول بأن شهادة الدكتوراه لم يتم معادلتها، وبالتالى اعتذر لأن الدراسة ستبدأ بعد أسبوع وشهادة الدكتوراه لابد من إرسالها إلى مدينة لوس أنجلوس ليتم معادلتها فى مدة أسبوعين على الأقل..
بعد القداس الإلهى عرفت الموضوع من الدكتورة منى، قلت لها المسيح إلهنا قادر أن يدبر لك عمل بصلوات القديسة دميانة..
أرسلت الدكتورة منى رسالة الدكتوراه بالبريد العاجل، إلى قسم المعادلة، وسافرت بعدها للقاء شقيقتها بإحدى كنائس لوس أنجلوس وعادت الدكتورة منى وأسرتها إلى مسكنهم بسان دييجو يوم الاثنين 21 يناير عيد شهادة القديسة دميانة، وتوافق أن هذا اليوم عيد رسمى بالولايات المتحدة، وعطلة رسمية لجميع الجهات الحكومية ومنها هيئة البريد، فهو عيد مارتن لوثر كينج زعيم الزنوج الأمريكيين، وفوجئت الدكتورة منى بوجود رسالة متروكة أسفل باب المنزل تعجبت السيدة بوصول رسالة من البريد فى عطلة رسمية، والرسالة بالبريد العاجل، والرسالة موقعة بتوقيعها بالاستلام، وتحوى الرسالة من الداخل شهادة الدكتوراه الخاصة بها، وقد تمت معادلتها.
عجيب عجيب جداً هذا الأمر!. شهادة الدكتوراه تعود بعد معادلتها فى أقل من ثلاثة أيام، وكان من المقرر لها أسبوعين على الأقل، وتصل الرسالة فى يوم عطلة رسمية!!. ومن قام بإحضارها؟! ومن هو الذى وقّع عليها بالاستلام بنفس إمضاء وتوقيع السيدة منى؟!.. أمر عجيب حقاً.
فى اليوم التالى مباشرة، تذهب الدكتورة منى إلى الجامعة، لتجد نفسها أمام العميد بنفسه، مع الدكتور رئيس القسم، وقد تعجبا جداً كيف تصل رسالة الدكتوراه بهذه السرعة، وفى زمن قياسى. وهنا طلب العميد من الدكتورة منى أن تملأ نموذج خاص بالتعيين ولكن كانت سكرتيرة العميد غير موجودة، لذهابها إلى موعد مع طبيبها، فقام العميد نفسه بملأ النموذج لأول مرة فى حياته، إذ أن هذا ليس عمله، وراجعه الدكتور رئيس القسم، وقاما الاثنين بالتوقيع بالموافقة وتسلّمت السيدة منى منير عملها بالتدريس بالجامعة.
ما أعظم أعمالك يا الله لكل الملتجئين إليك، وما أقواك فى المعونة يا شفيعتنا العظيمة القديسة العفيفة دميانة.
المعجزة السادسة: شفاء الحساسية
حضر لزيارة الكنيسة والصلاة بها الدكتور ماهر صليب وزوجته الدكتورة منال كانا يحملان طفلهما الوحيد (أندرو) وكان طفلهما أندرو مصاباً بحساسية شديدة جداً لكل منتجات الألبان والبيض واللحوم، وترتب على ذلك أن مُنع نهائياً من تناول هذه المنتجات الأمر الذى أثر على صحته، وعلى نموه إذ شعرت من جانبى أن حجم جسده لا يناسب إطلاقاً مع سنه. وعرفت من الوالدين أنه لو حدث بطريق الخطأ وأكل الطفل هذه المنتجات فإنه يصاب باختناق، ولا بد أن يتم إنقاذه فوراً بالمستشفى لتعرضه لخطر الموت.
تأثرت جداً لحالة الطفل الوحيد لأبويه أندرو. وبعد القداس وتناوله من الأسرار المقدسة، صليت أوشية المرضى، ورشمته بزيت قنديل القديسة دميانة وطلبت من الوالدين مداومة الصلاة والتشفع بالقديسة دميانة.
ذهب بعد ذلك الوالدين بطفلهم أندرو لإجراء اختبار دورى آخر للحساسية، وكانت المفاجأة أنه تم شفاء الطفل أندرو تماماً من الحساسية بشفاعة القوية فى المعونة القديسة العفيفة دميانة.
كان الوالدين يعيشان بولاية واشنطن. وبعد هذه المعجزة اشتاقا أن ينقلا إلى ولاية كاليفورنيا. ولم يكن هذا بالأمر السهل نظراً لازدحام الولاية بسبب اعتدال طقسها. فطلبا أيضاً شفاعة القديسة دميانة فى هذا الأمر وفعلاً فى شهور كثيرة تعاقد الوالدان مع إحدى المستشفيات بضاحية بلوس أنجلوس، وتم النقل بشفاعة القوية فى المعونة القديسة دميانة. وزارا الكنيسة ثانية لتقديم الشكر لشفيعتنا العظيمة لشفاء ابنهم الوحيد ولنقلهم إلى ولاية كاليفورنيا.
المعجزة السابعة: الإجهاض المتكرر
اتصل بنا من الزيتون بالقاهرة عن طريق شقيقة زوجته المقيمة معنا بسان دييجو السيد ماهر مسعود وزوجته شيرين. وكانت الزوجة تعانى من إجهاض تلقائى متكرر فى كل حمل وكانا قد تأثرا جداً بأعمال القديسة دميانة، ومعجزاتها المتكررة مع أولادها وبناتها فى مثل هذه الظروف.
طلب الزوجان وضع هذه المشكلة باسمهما على المذبح، ورفع القداسات الإلهية باسمهما، ونشكر الله الذى تمجد بصلوات وطلبات القديسة دميانة، إذ حدث الحمل فى شهر سبتمبر وكانت الولادة فى شهر مايو فى أسبوع عيد تكريس كنيستها بالبرارى.
وهكذا يتمجد الله دائماً بصلوات وطلبات هذه القديسة العظيمة القوية فى المعونة.
كاتبة المعجزات الثلاث الآتية معروفة لدينا وهى ابنتى فى الاعتراف: الاسم : أ. ى. م محل الإقامة: سان دييجو- كاليفورنيا
المعجزة الثامنة: ثقب بالسيارة يؤدى لانفجارها
ذهبت أنا ووالدتى وأختى وابنها 3 سنوات للاحتفال بعيد القديسة دميانة مساء يوم أحد عند رجوعنا حوالى الساعة التاسعة والنصف مساء، فوجئت برجل أمريكانى وزوجته فى إشارة المرور يطلبون منى إيقاف السيارة وإنزال من بها بسرعة شديدة لأن سيارتى ينزل منها بنزين غزير وهذا خطر على حياتنا.. أوقفت محرك سيارتى فى الحال وأنزلت والدتى وأختى وابنها بمساعدة هذا الرجل كما ساعدنى على دفع السيارة بعيداً عن حركة الشارع.. عرفت من هذا الشخص بأن حديدة حادة خبطت السيارة من أسفل وأحدثت بتانك البنزين بها ثقباً أدى إلى نزول البنزين منها. وكان يمكن إنفجار السيارة.
أما كيف تمت المعجزة؛ أرسلت القديسة دميانة هذا الرجل ليخبرنى ما حدث للسيارة ورائحة البنزين القادمة منها ومساعدته لنا. كما أرسلت أحباء لمساعدتى وإصلاح سيارتى.
الشركة التى قامت بإصلاح سيارتى أقروا أن الرب أعطانى وعائلتى حياة جديدة من موت محقق بصلوات وطلبات القديسة دميانة ويدها الحنونة الممدودة لى دائماً.
المعجزة التاسعة: حدوث حمل بعد ثلاث سنوات من الزواج
ليزا- سان دييجو – كاليفورنيا
قابلت هذه السيدة الأمريكية فى مكان عملى وتصادقت عليها. وسألتنى فى ذات مرة عن الكنيسة التى أذهب إليها، فقلت كنيسة القديسة دميانة. فطلبت منى أن تذهب معى هى وزوجها إلى الكنيسة وفعلاً ذهبوا معى وحضروا القداس الإلهى وبعد انتهاء الصلاة طلبوا من كاهن الكنيسة أبونا مينا وهبة أن يصلى لها ولزوجها لكى ينجبوا طفلاً لأنها متزوجة منذ ثلاث سنوات ولم تنجب بعد.
قام أبونا مينا وهبة بالصلاة لهما. كما أخذت هذه السيدة صورة وحنوط للقديسة دميانة. كما سألتنى عندما حضرت لمنزلى أن تأخذ أيقونة بها القديسة دميانة والأربعين عذراء، قالت لى أن أيقونة القديسة دميانة لا تفارق حجرة نومها.
بعد حوالى 3 أشهر أو أكثر حضرت صديقتى هذه إلى مكان عملى وأخبرتنى بأنها حامل وأنها تأكدت من حملها وبعد ذلك حضرت لتخبرنى. وهذا بفضل يد القديسة دميانة.
المعجزة العاشرة : آلام شديدة فى الظهر وأسفل البطن
ماريا مارنو – كاليفورنيا
كانت هذه السيدة تعانى من الآم شديدة فى الظهر وأسفل البطن مع صداع شديد لدرجة لا تستطيع أن تمشى من شدة الآلام، ذهبت لأطباء كثير وعملوا لها أشعات ولم يظهر شئ. وأعطوها أدوية دون فائدة.
ابنة هذه السيدة تعمل معى فى مكان واحد وحكت أمامى أن والدتها تعانى من هذه الآلام المبرحة فى الظهر وأسفل البطن وصداع لدرجة أنها لا تنام بعمق من شدة الآلام.. وأنها ذهبت لأطباء كثيرين ولكنها لا ترتاح على أى دواء وأنها قلقة عليها.
كان لدى نتيجة (تقويم السنة) عليها صورة القديسة دميانة فأعطيتها لها وأعطيتها جزء من قطنة بها زيت القديسة دميانة. وقلت لها إذ كان عندها إيمان بالقديسين تصلى وتطلب من هذه القديسة الشفاء. وطلبت منها أيضاً أن تضع صورة القديسة دميانة أسفل وسادة والدتها وتضع قطنة الزيت على مواضع الألم وفعلاً فعلت ذلك. وجاءت ثانى يوم وقالت لى بأن والدتها لا تشعر بألم وأنها شفيت بيد القديسة دميانة.
وأيضاً زميلتى هذه لها طفلة عمرها 3 سنوات كانت تعانى من كحة، وضيق فى التنفس اسم هذه الطفلة اليكسا ناتالى. أعطتها والدتها دواء الكحة ولكنها لم تتحسن فأحضرت لها جدتها قطنة الزيت ووضعتها على صدرها ووضعت صورة القديسة دميانة أسفل رأسها.. بعد فترة قليلة وجدوا الطفلة تتنفس بهدوء ونامت نوم عميق ولم تعاودها الكحة وتم شفاءها بيد القديسة دميانة.
المعجزة الحادية عشرة: إيجاد عمل
ويحكى لنا القس مينا وهبة قصة أخرى حدثت فى فبراير2002 منذ عدة أسابيع بسيطة؛ للأستاذ يوسف مليكة وزوجته مريم مليكة، التى ظلت تبحث عن عمل فى مجالها كمدرسة أو فى أى مجال ولم توفق..
والأخت مريم لم تكن لها خبرة سابقة فى طلب صلوات القديسة دميانة وقرأت كتاب المعجزات الجزء الأول، ووجدت أن مساندة الحبيبة دميانة فى إيجاد أعمال لطالبى صلواتها قوية للغاية، فطلبت من القوية فى المعونة أن تساعدها فى إيجاد عمل كمدرسة وأن يكون بجوار منزلها، نظراً لأنها حديثة الهجرة بأمريكا، وتحتاج لبعض الوقت لمعرفة الطرق.. الخ.
ظلت مريم تطلب بتضرع وأيضاً من القديسة دميانة، بأنها كما وجدت أعمال لأولادها بكنيستها تريد أن تصبح مريم من بناتها.. وخرجت مريم مع زوجها يوسف يوم الاثنين التالى ليوم الأحد 22 فبراير 2002 وأخذت معها بعض الأوراق الرسمية وهى لا تعلم لماذا، وبعد فترة بسيطة من خروجهم من المنزل، وجدوا مدرسة قريبة جداً من المنزل فدخلت مريم للسؤال عن أى عمل، وفوجئت بسيدة تتحدث معها وتختبرها لمدة ساعتين، واتضح بعدها أنها هى صاحبة المدرسة، وتم تعيين مريم فى الحال واستلامها للعمل فى نفس الأسبوع ببركة صلوات وتضرعات القديسة دميانة من أجلها.
المعجزة الثانية عشرة: الإنجاب وإيجاد عمل
ويحكى جناب القس مينا وهبة عن المهندس سامح جرجس وزوجته سيليفيا، اللذان تزوجا منذ عدة سنوات ولم ينجبا، وتأزم الأمر كثيراً بالنسبة لموضوعين ذوى أهمية، وهما الإنجاب وإيجاد عمل مناسب للسيدة سيليفيا.
وحضرا إلى الكنيسة كالمعتاد، ولكن هذه المرة كانت الأمور محزنة، فصليا بتضرع للحبيبة دميانة، كى تشفع لسيلفيا فى إيجاد عمل سريع، والأهم من ذلك هو اعطائهما النسل الصالح..
تم رشمهم بزيت قنديلها المبارك. وقيل لهما إن دميانة كما أعطت اخوتهما بالكنيسة ولكل الذين طلبوا صلواتها، فسوف تطلب لهما..
وفى خلال عدة أسابيع بسيطة، وفّقت سيلفيا فى إيجاد عمل. ولكن الأهم أنه بعدها بشهرين حضرا إلى الكنيسة وهما فى قمة الفرح والسعادة لاستجابة الله القدوس لحبيبته القديسة دميانة واعطائهم النسل الصالح ومعهم الآن أنتونى.
بركة الشهيدة العظيمة دميانة و الأربعين عذراء تكون معنا ولألهنا كل المجد و الكرامة للأبد آمين.
سيرة الشهيدة دميانة و الأربعين عذراء