من معجزات القديس سيدهم بشاي
ظهوره لأحد الأخوة :
كانت هناك مسبحة فى يد الشهيد وقدمت هدية لأحد الآباء الأساقفة من بعد أحتفاله بتدشين الجسد المبارك وأخذها أحد الأخوة ليتبارك بها وفكر فى أن يأخذ منها حبة بدون علم الأسقف فما لبث أن رأى أمامه رجلاً طويل القامة يأمره بإرجاع المسبحة إلى نيافة الأسقف ويتوب عما نوى عليه ، فمضى إلى الأب الأسقف واعترف بما كان منه فعرفه أنه القديس سيدهم بيشاى الذى ظهر له .
شفاء كاهن الكنيسة من مرضه :
ذات مرة دخل أحد كهنة الكنيسة وكان مريضاً وكان معه أحد الضيوف قاصدين التبرك بجسد الشهيد ، وقبل أن يغادر الكنيسة كان قد برئ من مرضه . كانت هذه الحادثة فى فجر أكتشاف جسد القديس وكان الأب الكاهن قد جعل شفاؤه مشروطاً للتأكد من صدق أكتشافه .
صعود البخور من أنبوبته :
فوجئت أحدى السيدات أثناء دخولها الكنيسة للصلاة ببخور يتصاعد من أنبوبة الشهيد ولم تكن تعلم عنه شيئاً ، فخافت ومضت ودعت قيم الكنيسة فأخبرها بأن هذه الأنبوبة بها جسد الشهيد سيدهم بيشاى … فشكرت الله وبعدها قدمت مقصورة الشهيد الخشبية التى وضع بها إلى هذا اليوم .
شفاء أحد المؤمنين من حصوة مزمنة فى نوفمبر 1975م :
كان الأستاذ نسيم عزيز أسكندر يتوجع من مغص حاد يعاوده كثيراً ، ولما سمع بمعجزات القديس حضر مع زوجته لزيارته والتبرك به ويبدو أنه شعر أن المرض لن يعاوده ، ولكن فجأة ألم به مغص حاد أشد من الأول استعصى على الدواء والمسكنات وظل الألم يؤرقه كمسمار حاد جعله يتلوى فضلاً عن أحتباس البول .
فقالت له زوجته ، لماذا تركك القديس سيدهم بيشاى أما هو فأجاب : ” كلا لم يتركنى ” ، وبينما توجهت زوجته لقضاء بعض حاجياتهم من السوق شعر الرجل برغبة فى التبول ، وأثناء ذلك فوجئ بسقوط زلطة كبيرة اندفع بعدها البول بشكل طبيعى ، وما كاد يستريح قليلاً حتى مضى يبحث عما سمعه يسقط منه فأكتشف أنه حصوة كبيرة تكبر حجم الفولة وهى التى كانت سبب البلاء كله ، فحملها وهو يشكر الله الذى تمجد سريعاً فى قديسه سيدهم بيشاى وجاء إلى الكنيسة مجاهراً بالمعجزة ومقدماً التمجيد لله أمام جميع المؤمنين وموفياً نذوره .
معجزة لأحد الأطفال المرضى الذين زاروا القديس :
بعد ولادة الطفل فادى فى 28/1/1979م لاحظنا أن العين اليمنى له تذرف الدموع والعماص الأخضر بغزارة شديدة … تستدعى عرضه على أخصائى العيون فوراً فتم ذلك ، وبعد أن فحصه وجد أنه مصاب بإنسداد فى القنوات الدمعية للعين اليمنى .
ونصحنا بإجراء عملية توسيع عندما يبلغ من العمر عاميين ، وشاءت العين الإلهية إثناء تواجدنا بمصيف راس البر أن توجهنا وبالتحديد يوم الأربعاء أول أغسطس سنة 1979م إلى دمياط حيث جسد القديس سيدهم بيشاى وتشفعنا به لشفاء الطفل .. وبعد عودتنا إلى القاهرة لاحظنا شفاء فادى وتوجهنا للدكتور للتأكد من شفاءه فقرر أنه قد شفى تماماً وبطريقة معجزية . وهذا كله تم ببركة القديس سيدهم بيشاى .
فى سنة 1987م حدثت معجزة مع أحد رجال الكنيسة :
مرت على أيام طويلة وأنا أشكو من ألم حاد فى كعب رجلى اليسرى كلما وقفت وأخذ الألم يتزايد يوماً بعد يوم ، وعرضت نفسى على الأطباء فقرروا أن هذا الألم نتيجة ” داء النقرس ” وكنت أحدث نفسى كيف أصابنى هذا المرض وأنا لست من فئة العظماء كما يقولون ؟!
ورغم مداومتى على استعمال الأدوية التى كان يصفها الأطباء إلا أن المرض كان يزداد … وكلما كنت أرى أحد الرجال الذين يرتكزون على عصا غليظة ليخففوا من قوة الإرتكاز على الكعب كنت أشعر أننى سيأتى اليوم الذى سيكون حالى ليس أحسن من حالهم .
وقد حدثنى أحد الأصدقاء وكان يعمل مديراً للجهاز المركزى للمحاسبات بمحافظة دمياط أنه كان يشكو من حصوة فى المثانة فالتجأ إلى القديس سيدهم بيشاى بطلب صلاته فما كان إلا أن سقطت هذه الحصوة أثناء التبول .
ولكننى لم أخذ هذا الحديث على محمل الجد ، ويظهر أن القديس أراد معاتبتى ويظهر لى محبة المسيح التى ملأت قلبه .. وفى إحدى الليالى وكنت أشكو من شدة الألم ثم أخذتنى فترة من النوم وإذا بالقديس يحضر لى ويبادرنى كيف حالك ؟ ومما تشكو ؟ فشرحت له شدة الأم الذى أعانيه فأخذ قدمى بين يديه ودلكها تدليكاً خفيفاً وقال لى خلاص لن يعاودك الأم ، وفعلاً أستيقظت صباحاً وتذكرت هذه المقابلة فقمت من فراشى وأنا فى وجل أن أضع قدمى على الأرض إلا إننى قلت لنفسى أما أشوف وإذ بى أقف وقد ذهب الألم وتجولت بين الحجرات فلم أشعر بألم وغادرت المنزل وأنا فرح وأمجد الله وتوجهت إلى الكنيسة لأقدم شكرى لله وللقديس الذى وضع الله فى يده شفائى .
وبعد أسبوع عادنى ليلاً كما عادنى فى المرة الأولى وسألنى كيف الخال ؟ فشكرته وأجبته بأن الألم لم يعد يعاودنى ، فقال لى إذهب إلى الكنيسة وأبحث عن جرن اللقان تجد به قليلاً جداً من الماء لا زال موجوداً به فخذه وضع ماء عليه وأستحم به . وفعلاً ذهبت إلى الكنيسة وأخبرت أبينا الفاضل القمص بولس إبراهيم فقال لى لا مانع وفعلاً وجدت بالجرن ما يقرب من فنجان ماء وأكملته بماء واستحممت به وقد مضى على ذلك ما يقرب من الثلاث سنوات لم يعاودنى أى ألم .
وبذلك غادرنى الألم نهائياً بصلوات هذا القديس ، بركة صلواته تكون معنا دائماً آمين .
نبذة عن أستشهاد القديس سيدهم بشاى
تحتفل الكنيسة بتذكار استشهاد سيدهم بشاى بدمياط فى يوم 17 برمهات سنة1565 ش ( 25 مارس سنة 1844 م ) لاحتماله التعذيب على اسم السيد المسيح حتى الموت . وكان استشهاده سببا فى رفع الصليب علنا فى جنازات المسيحيين . فقد كان هذا الشهيد موظفا كاتبا بالديوان بثغر دمياط فى أيام محمد على باشا والى مصر وقامت ثورة من الرعاع بالثغر ، وقبضوا على الكاتب سيدهم بشاى واتهموه زورا أنه سب الدين الإسلامي وشهد عليه أيام القاضى الشرعي بربري وحمار . فحكم عليه بترك دينه أو القتل . ثم جلده وأرسله الى محافظ الثغر. وبعد أن فحص قضيته حكم عليه بمثل ما حكم به القاضى . فتمسك سيدهم بدينه المسيحي ، واستهان بالقتل ، فجلدوه وجروه على وجهه من فوق سلم قصر المحافظ الى أسفله ، ثم طاف به العسكر بعد أن أركبوه جاموسة بالمقلوب فى شوارع المدينة ، فخاف النصارى وقفلوا منازلهم أما الرعاع فشرعوا يهزأ ون به ويعذبونه بالات مختلفة الى أن كاد يسلم الروح . فأتوا به الى منزله وتزكوه على بابه ومضوا فخرج أهله وأخذوه . وبعد خمسة أيام انتقل الى السماء . وكان موته استشهادا عظيما ، وصار النصارى يعتبرونه من الشهداء القديسين واجتمعوا على اختلاف مذاهبهم ، واحتفلوا بجنازته احتفالا لم يسبق له مثيل ، حيث احتفل بتشييع جثمانه جهرا . فتقلد النصارى الأسلحة ولبس الكهنة – وعلى رأسهم القمص يوسف ميخائيل رئيس شريعة الأقباط بدمياط – ملابسهم واشترك معه كهنة الطوائف الأخرى . وساروا به فى شوارع المدينة وأمامه الشمامسة يحملون أعلام الصليب ثم أتوا به الى الكنيسة وأتموا فروض الجنازة . وصار الناس يستنكرون فظاعة هذا الحادث الأليم ، ويتحدثون بصبر الشهيد سيدهم ، وتحمله ألوان العذاب بجلد وسكون . ثم تداول كبار الشعب المسيحي بثغر دمياط لتلافى هذه الحوادث مستقبلا . فقرروا أن يوسطوا قناصل الدول فى ذلك لعرض الآمر على والى البلاد ،.، والبابا بطريرك الأقباط ، ورفعوا إليهما التقارير المفصلة . وتولى هذا الموضوع الخواجه ميخائيل سرور المعتمد الرسمي لسبع دول بثغر دمياط فاهتم والى مصر بالآمر ، وأرسل مندوبين رسميين لفحص القضية . فأعادوا التحقيق وتبين منه الظلم والجور الذي حل بالشهيد العظيم . واتضح إدانة القاضى والمحافظ . فنزعوا عنهما علامات الشرف ونفوهما بعد التجريد . وطلبوا – للترضية وتهدئة الخواطر – السماح برفع الصليب جهارا أمام جنازات المسيحيين فأذن لهم بذلك فى ثغر دمياط ، الى أن تعمم فى سائر مدن القطر فى عهد البابا كيرلس الرابع . بركة إيمان هذا الشهيد العظيم تكون معنا. ولربنا المجد دائما . آمين
ويظل إلى اليوم جسد الشهيد فى كنيسته بدمياط بدون تحلل مصدر بركة وشاهد على تكريم الرب يسوع لقديسه الذى تمسك بإيمانه حتى النفس الأخير:
صورة نادرة للقديس سيدهم بشاى