لمحات عن حياة و معجزات الأنبا مینا مطران جرجا السائح

كان نیافة الأنبا مینا مطران جرجا متأثراً منذ حداثته بشخصیات عملاقة ذات الطراز الملائكى الصارم والدقیق فى الحیاة الروحیة وضعهم الله فى طریقه لیتتلمذ علیهم ویتعلم منهم كیف یكون الجهاد الروحى . فقد وضع الله فى طریقه الروحى البذار التى نمت بها قامته الروحیة منذ طفولته وفى كل مراحل حیاته ومنها :

١- إستعداده الداخلى وإشتیاقه للرهبنة وإستقرار أسرته الدیني .

٢- سیرة إبن بلدته الأنبا باسیلیوس مطران القدس ( ١٨١٨ – ١٨٩٩ ) وكیف نذر نفسه للرهبنة وهو فى مرحلة الطفولة .

٣- سیرة الأنبا بلامون السائح والصلاة المستمرة بدیره .

٤- القصص والمآثر عن السواح والقدیسین التى كان یحكیها له زوج عمته الرجل التقى المرحوم میساك یوسف .

٥- تعالیم وإرشاد أبیه الروحى أبونا القمص بولس العابد السائح .

٦- تعالیم وإرشاد أب إعترافه القدیس عبد المسیح المقارى السائح .

٧- تلمذته لقداسة البابا كیرلس السادس قبل وبعد رسامته مطراناً .

علاقة نیافة الأنبا مینا بالأباء السواح والمواقف البسیطة التى تدل على ان نیافته قد وصل الى هذه الدرجة الروحانیة العالیة (السیاحة) نسرد منها القلیل الذى سمح الله ان یكشفه لنا لیتمجد إسمه القدوس : – بدأت علاقة القدیس الأنبا مینا بمحبة الأباء السواح والاشتیاق لرؤیتهم منذ طفولته المبكرة … وهذا ما رواه نیافته بنفسه فیقول نیافته :

١- لقد كان زوج عمتى المرحوم میساك یوسف یروى لى قصص كثیرة عن الاباء السواح لذلك امتلأ قلبى بحرارة الحب الالهى حتى اننى كنت أقف أصلى بالساعات الطویلة وكثیراً ما كنت أشتاق أن أرى هؤلاء الأباء السواح وهذا ما حدث … كنت أقیم قبل رهبنتى فى حجرة بنجع حمادى وإذ بأحد السواح حضر فى حجرتى ومكث معى یوماً حدثنى عن عظمة وأعمال الله وبات معى فى تلك اللیلة وقال لى أنك یوماً ما ستصیر مثلنا ( أى ستصیر لك قوة وقامة روحیة تؤهلك للسیاحة ) وفى الصباح ودعته وظللت واقفاً أمام الباب فإبتعد قلیلاً ثم إختفى عن عینى ولم أراه .

٢ – عندما إلتحق نیافة الأنبا مینا بالدیر واُسند إلیه عمل القربان وقام بإعداد قربان الحمل بالعدد ثم تركه قلیلاً ، ثم عاد وعده فإذا هو ناقص واحدة فقال : ” مین اللى أخد القربانة مفیش حل ولا سماح یا للى اخدتها ” . فإذ به یرى شخص نورانى علیه علامات الهیبة والوقار فى مكان عالى ویقول له : انا اللى أخدت القربانة علشان نصلى القداس بیها . وقد ذكر ذلك لأب اعترافه الذى أعلمه ان القربان لا یُعد .

٣ – ظهر له أحد الاباء السواح وهو یخدم فى مدینة إسنا وأخذه الى دیر الشهداء ولم یكن قد إمتدت إلیه ید التعمیر ووجد هناك الآباء السواح مجتمعین وصلى لهم القداس الإلهى حیث لم یكن لأحد منهم رتبة كهنوتیة وبعد التناول أعادوه إلى مكانه .

٤ – فى أحد ایام الأحد عام ١٩٦٥ كان نیافته یصلى القداس الإلهى بكنیسة الملاك میخائیل بجرجا . ولحظة إختیار الحمل لتقدیمه وجد نیافته ان عدد القربان بالطبق فجاة نقص واحدة فكانت مفاجأة إذ لم نشهد أحد بینما رأى نیافته یداً قد إمتدت لتأخذ قربانة ثم وجدناه یبتسم … لقد كان الرهب السائح القمص لوقا السریانى وكان یقطن وقتئذ بدیر الملاك میخائیل بشرق جرجا ویقول عنه الأب القمص استفانوس صلیب كاهن كنیسة السیدة العذراء بأولاد یحیى بحرى وكان یخدم بالدیر وعاصر أبونا لوقا السریانى ” إن هذا الرهب السائح كان قریب نیافة الأنبا مینا بالجسد (إبن خالته) وسكن فى دیر الملاك بجرجا حوالى ستة شهور فقط ومن كثرة الصلاة والنسك أصبح من الأباء السواح كان یصلى اللیل كله ویقیم القداس فى الفجر حتى لا یراه الناس . وعندما یعطیه الناس طعاماً كان یقوم بتوزیعه على الأطفال والفقراء وكانت الناس تتكالب علیه حیث بصلاته تحدث معجزات شفاء كثیرة وإخراج شیاطین وكانوا أحیاناً یبحثون عنه ولا یجدونه لأنه سائح . وعندما إشتهرت قداسته ترك المكان وذهب الى قریة الرقاقنة مركز جرجا وهناك بات لیلته عند العمدة المقدس سیفین حلیم هواش وقتئذ وفى الصباح الباكر أخذ العمدة یطرق باب الحجرة التى نام فیها أبونا السائح لوقا السریانى فلم یكن من مجیب وبعد فتح باب الحجرة لم یجدوه ولكن وجدوا عمامته على المنضدة . وأخذ العمدة العمامة وأعطها لنیافة الأنبا مینا ومن یومها لم یعرف أحد عنه شیئاً وقد تكرر موقف اخذ القربان من طبق الحمل عدة مرات وأحیاناً كان أبونا لوقا السریانى یتناول من ید سیدنا وهو مستتر عن الناس.

٥ – عندما ذهب نیافة الأنبا مینا للتوحد فى المنهرة عام ١٩٧٧ أقام قداساً إلهیاً للأباء السواح فى كنیسة السیدة العذراء بالمنهرة حسب طلبهم .

٦ – ذكر نیافته فى كتابه (سیرة قدیس معاصر) القدیس القس عبد المسیح المقارى صفحة ٤٠ الطبعة الأولى والقصة حدثت عام ١٩٧٨ ” أنا اعرف شخصاً صادقاً لا أكذبه لم یسمح بذكر إسمه أنه صلى مع القدیسین السواح القداس الإلهى وقدس لهم بنفسه وناولهم من الأسرار الإلهیة وذلك لعدم وجود كاهن بینهم هذه المرة لأن الكاهن السائح الذى كان معهم قد إنتقل الى الفردوس فأخذوا نیافته معهم لیرفع لهم القرابین ویناولهم ، ویقول أنه لم یعرف كیف إنتقل معهم الى قلب الصحراء ویذكر أنه بعد التناول رجع الى مكانه بنفس الطریقة التى أخذوه بها وهو لا یدرى وقد تركوه وإنصرفوا عنه بوعود ووصایا رفضالإفصاح عنها” . ومن خلال الحدیث مع نیافته وزلفات اللسان تأكد لنا أن نیافته شخصیاً هو بنفسه الشخص الذى أخذه الأباء السواح وصلى معهم فى جوف الصحراء وقد إتخذ نیافته أسلوب معلمنا بولس الرسول حینما صعد إلى السماء الثالثة وقال أعرف إنساناً فى المسیح . أما الوعود والوصایا فإن نیافته سیصبح واحداً منهم .

٧ – ذكر سیدنا فى شریط فیدیو (حدیث الذكریات) إصدار دیر الملاك بشرق جرجا بأنه صلى أكثر من خمس مرات مع الأباء السواح وكان نیافته یرأسهم فى الصلاة .. وأن هناك جبل بین دیر الأنبا أنطونیوس ودیر الأنبا بولا بالصحراء الشرقیة یقطنه الأباء السواح وكان یصلى معهم … كما ذكر نیافته أن الأباء السواح أخذوه إلى هذا الجبل حیث بداخله كنیسة منحوتة فى الصخر ورأى السواح فى الكنیسة بعضهم یستر جسمه ویغطیه والبعض الآخر له لحیة كبیرة تستره . ووجد صدیقاً له بینهم وبعد القداس أعادوه إلى مكانه .

٨ – أحد الأباء السواح المعروفین حالیاً زار سیدنا فى دیر الملاك بشرق جرجا ومكث به عدة أیام ولاحظ الأباء الرهبان والموجودین بالدیر أن سیدنا یتحدث مع شخص غیر مرئى وعندما سألوه قال لهم : انتوا مش شایفین أبونا …… قدامكم هو . وكان سیدنا یطلبه بالروح لكى یعترف على یده فكان یأتى إلى نیافته سائحاً .

٩ – نیافته شخصیاً أكثر من مرة یبحث عنه الأباء بالدیر ولا یجدونه وهو الذى لا یقوى على السیر بمفرده ویبحثون عنه بإنزعاج ثم بعد فترة یجدونه فى مكان مهجور ومغلق بالدیر لا یقوى أى إنسان على الدخول لهذا المكان لكثرة الأشیاء المهملة والتالفة … یحكى الرهب القس بولا الجورجى تلمیذ مثلث الرحمات الانبا مینا انه فى أحد الأیام كان هناك عطل فى جهاز التكییف الخاص بقلایة الانبا مینا فتم نقل نیافته الى حجرته فى بیت الخلوة المجهز لنیافته فبات هناك ومعه أبونا بولا ، وفى حوالي الساعة الثامنة والنصف صباحا جاء القمص لوقا الجورجى وطلب من أبونا بولا طلباً ثم نظر الى سریر الانبا مینا فلم یجده فسأل أبونا بولا عنه فبحث عنه ولم یجده فاتصل أبونا لوقا بأحد أصدقائه فى جرجا وهو الأستاذ موریس مقار وأعلمه بما حدث وقال له ألا یقول لأحد . وبدأ البحث عن سیدنا الانبا مینا فى كل أماكن الدیر والكنائس بلا جدوى وبعد ساعة تقریبا كان یوجد مكان خلف بیت الخلوة عبارة عن حدیقة وكان هذا المكان مغلقا بالقفل فإذ بأبونا بولا یفتح الباب ویفاجئ بنیافة الانبا مینا جالسا فى الحدیقة وعندما سألوا نیافته مندهشین فقال نیافته “أرجوكم بلاش كلام فى الموضوع ده” مع العلم ان الباب كان خلفه كومه من الخشب مما یعوق الخروج او الدخول وبمساعدة عمال الدیر تم نقل الخشب الموجود خلف الباب لیخرج نیافة الانبا مینا الى قلایته وهذه الحادثة تشهد بسیاحة سیدنا بالجسد وهذه شهادة من تلمیذه الرهب القس بولا الجورجى أحد أباء الدیر الموجودین معه .

١٠ – قبل نیاحة نیافته بحوالى شهر واثناء جلوس الأباء معه فى فناء الدیر – وجدوا نیافته وقد إتكأ على منضدة أمامه واضعاً رأسه بین یدیه على المنضدة وقد فهم الاباء أنه ربما یكون متعب ویرید قسطاً من الراحة وإستمر وضعه هذا أكثر من نصف ساعة بعدها نهضفى منتهى النشاط والحیویة وكان مبتسماً وما هى إلا لحظات ودق جرس التلیفون وإذ بشخص معروف من الغردقة ( تبعد حوالى ٢٠٠ كیلو متر) ویقول : هو سیدنا جالكم ؟؟؟ ده من لحظات كان نیافته هنا معى وكان له أكثر من نصف ساعة یتحدث معى ، هو جالكم !!! .

١١ – جاء على لسان المهندس إبرهیم ایوب مشرقى من القهرة فى كتاب رجل الإتضاع إصدار دیر الملاك بشرق جرجا صفحة ٣٤ إننا كنا بالاسكندریة كنت أجلس بجوار قدمى سیدنا فرأیته وهو یقول “تعالى جنبي انت یا صغیر” ویشاور فى الهواء فسألته هل هناك أحد القدیسین صغار السن یا سیدنا فأجاب بنعم . وفى مرة أخرى دخلنا للصالة الخارجیة ونظر إلى الهواء وقال انتوا مالكو كترتوا كده فسألناه من هناك فأجاب السواح وفى اثناءالثلاثه ایام التى اقمنا فیها بالمكان كنا نقوم بنظافه المكان وجدنا شعراً متساقطاً متنوع الأشكال والأطوال … وعرفنا من نیافته ان اباء سواح كثیرین بالمنزل وان هذا الشعر قد تساقط منهم ولكن للأسف إختفى هذا الشعر ولم یتبقى منه قلة قلیلة جداً محتفظاً بها للبركة . ویضیف المهندس ابرهیم قائلاً : كان نیافته نائما نوماً عمیقاً ولفتره طویله وقد قلقنا علیه ولما استیقظ سألناه : این كنت یا سیدنا فاجاب كنت باشوف احوال الدنیا وسألناه ما هى الأحوال فأجاب مش قوى فسألناه كنت مع مین یا سیدنا فقال كنت مع ابونا …….. .

١٢ – یقول القمص إبرام یوسف كاهن كنیسة الشهید مارجرجس بقریة الرقاقنة كانت علاقتى بسیدنا القدیس الأنبا مینا حمیمة وأثناء فترة الأربعین یوم بعد رسامتى وقضیتها فى المطرانیة فسألت نیافته : هل یا سیدنا یوجد حالیاً سواح ؟ فأجاب نیافته بثقة ” نعم ” فقلت نیافته : وكم عدد الاباء السواح یا سیدنا ؟ فأجابني “عددهم ١٨ أو ١٩ سائح” وعندما بدأ یتدارك ما قاله أخذ یلوح بیدیه رافضاً الكلام وكأنه لم یدرى ما قاله أثناء الكلام .

١٣ – الأنبا مینا یذهب الى أمریكا سائحاً : نیافته لم یركب الطائره طوال حیاته ولكن كان یذهب الى اى مكان فى العالم سائحاً .. اعرف عن قرب اسره من جرجا تعیش فى ولایه كلیفورنیا بأمریكا وحدث فجأه لطفلهم (مینا) الذى یبلغ من العمر وقتئذ ٤ سنوات حادث أفقده البصر وهرعت اسرته الى الأطباء والمستشفیات ووصل تلیفون منهم لجرجا یستغیثون یطلبون ان تقام صلوات وطلبات من اجل شفائه وعوده البصر الى (مینا) وكانت هناك رساله طلبت الأسرة إبلاغها الى نیافة الأنبا مینا بالمطرانیة : نرجوك ان تصلى للطفل مینا وترسل لهم ابونا عبد المسیح المقارى وتم ابلاغ نیافته بفحوى الرساله الذى قال (وما ینفعش انا اروح الیه) وقد ظن الحاضرون ان نیافته یمزح ! وفى المساء كان والداه یتناوبان السهر بجوار سریره حسب تعلیمات الأطباء لأن اى حركه ممكن تضیع كل العلاج وكانت والدته تسهر بجواره لتمنعه من الحركة واذ بسیدنا نیافة الأنبا مینا یدخل علیهم بملابسه البیضاء وتفاجأ الام بدخول سیدنا الذى طمئنها ویذهب الى الطفل مینا ویصلى ویرشمه بالزیت ویضرب رأسه وعینیه بالصلیب ثم یختفى . بقى أن تعرف أن مینا خلال شهور قد تحسن وعاد إلیه البصر وهو حالیاً بالصف الثانى الثانوى . نعم شكراً للرب “هو یعلى النفس وینیر العینین یمنح الشفاء والحیاة والبركة” (ابن سیراخ ٢٠:٣٤ )

١٤ – نیافة الأنبا مینا یذهب الى الكویت سائحاً : السیدة ج.ع.أ غیر مسیحیة من جرجا تعرف عظمة القامة الروحیة التى لنیافته – كانت تقول عنه ولى من أولیاء الله الصالحین الكبار الذین یستجیب الله لصلواتهم وكانت هى وزوجها وأولادها یستشیرون سیدنا فى كل أمور حیاتهم ویطلبون بركة صلواته بإستمرار – وعندما جاء عقد عمل للزوج بالكویت ذهبوا لنیافته لأخذ رأیه فى السفر فوافقهم وصلى لهم . وذهبت الاسرة الى الكویت لتسكن فى شقة إتضح فیما بعد أنه یوجد بها روح نجس “شیطان” وهم یقولون عنه “تبیعة” أحالت حیاتهم الى جحیم وأرسلت الزوجة الى هلها تستغیث وتطلب منهم أن یذهبوا الى نیافته بالمطرانیة فهو الذى وافقهم على السفر وطلبت من هلها على قدر فهمها أن یعمل شیئ من أجل إزاحة هذا الشیطان اللعین . وفى المساء تشهد هذه السیدة سیدنا العظیم یدخل الشقة بالكویت وتقول ” لا أعلم كیف أتى” ثم یقوم بإمساك الشیطان “التبیعة” ویكتفه ویلفه فى بطانیة ثم یقوم برش الشقة بماء صلى علیه ثم حمل البطانیة وبها الشیطان لیرمیه فى مصرف كان أمام المنزل ثم یختفى … وتخبر السیدة أسرتها بذلك التى ذهبت الى نیافته لتقدیم وافر الشكر وبعد سنوات تأتى هذه السیدة إلى دیر الملاك وزوجها وأولادها وأسرتها وهم فرحین وبالزغارید فى كل فناء الدیر ویقدمون لنیافته هدیة قیمة والشكر الجزیل لأنه خلصهم من “الجن” الذى أحال حیاتهم الى جحیم وقد عاشوا بعد ذلك فى هدوء وإستقرار .

١٥ – نیافة الأنبا مینا سائحاً بالمطرانیة : أسرة تتألم فهى على موعد مع الطبیب فى سوهاج لیحدد لهم شیئاً هاماً إما أبیضأو أسود والأسرة تتضرع الى الله وتبكي وتصلى .. وقبل السفر ذهبت الأسرة لتأخذ بركة نیافته بالمطرانیة ولكى یصلى لهم . ذهبوا للمطرانیة حوالى الساعة الثالثة والنصف ظهراً وأخبرهم خادم المطرانیة أن سیدنا بقلایته فى الطابق الثانى یستریح ، وعلیهم إما الانتظار حتى ینزل او مغادرة المطرانیة … وأصرت الاسرة على مقابلة نیافته وجلسوا بالانتریه وعیونهم على باب السلم الذى ینزل علیه سیدنا من أعلى والأسرة فى حالة قلق وهم ینتظرون سیدنا لیقول لهم كلمته ویصلى لهم .. وإذ بسیدنا یفتح باب حجرة الصالون الموجودة بالدور الأرضى والمجاورة للأنتریه وقال لهم “مفیش حاجة .. مفیشحاجة” تسمرت الأسرة مكانها وتسمر أكثر الخادم لأن سیدنا فى قلایته بالدور الثانى وهم ینتظرون نزوله على السلم وحجرة الصالون التى خرج منها لیسلها علاقة على الإطلاق بالدور الثانى أو السلم . وبعد إنصراف الأسرة وقد صلى لها وطمأنها وخرجت فرحة مسرورة (وهذا ما أكده الطبیب بسوهاج مفیش حاجة) .. سأل الخادم نیافته : كیف یا سیدنا تكون فى القلایة فوق ونیافتك بها وتخرج من حجرة الصالون اللى فى الدور الأرضى . فرد سیدنا “إنت مالكش صالح بالمواضیع دى ولا تتكلم فیها” .

١٦ – شهادة خادم بكنیسة الملاك میخائیل بجرجا : المهندس أ.ع.أ من خدام الكنیسة الذین یأخذون بركة صناعة القربان – یقول أنه فى إحدى اللیالى وكان یصنع القربان فى الحجرة التى بجوار المطرانیة وأثناء مروره بجوار قلایة سیدنا فى ساعة متأخرة سمع أصوات تسابیح شجیة ملائكیة تخرج من قلایة سیدنا وعندما رفع بصره إلى القلایة شهد أنوار قویة غیر طبیعیة تنبعث من شیش البلكونة المغلق .. تسمر مكانة .. ما هذا الجمال وما هذا الذى سمعه من روعة التسابیح والألحان وما كل هذه الأضواء رغم باب البلكونة القلایة المغلق وتبادر إلى ذهنه أن سیدنا بیشغل شریط كاسیت وجذبته الروعة أن ینتظر ویسمع .. وبعد لحظات یفتح سیدنا باب البلكونة وإذ الأنوار إنطفأت والصوت یختفى ویطلب منه سیدنا مغادرة المكان فوراً .. ترى هل كانت ولیمة روحیة مع الآباء السواح بقلایته ؟ أم ماذا ؟

١٧ – أعضاء لجنة كنیسة خارج الإیبارشیة إتُهمت بالعمل بالكنیسة بدون ترخیص.. وتم القبضعلیهم للتحقیق معهم بمعرفة المسؤلین . وفى الطریق كانوا یصلون طالبین شفاعة قدیس الكنیسة وشفاعة الأنبا مینا (قبل نیاحته) وفى التحقیق الذى بدأ سیئاً للغایة ثم شیئاً فشیئاً تغیر الوضع لیصیروا ضیوف بدلاً من متهمین وتقدم لهم التحیة. وهم یتسألون : ماذا جرى ؟ المعاملة من النقیضإلى النقیضكیف نُتهم ونُهان أولاً ثم یُرحب بنا ویضایفونا ثانیاً .. وبعد خروجهم وكان هل البلدة وأقاربهم بالخارج ینتظرون ویفاجئونهم بالسر : ” إنشألله مبروك ومفیشحاجة إحنا شایفین الأنبا مینا مطران جرجا خارج قدامكم وإحنا سلمنا علیه وقلنا أكید الأنبا مینا عمل حاجة جوة .. وفهم أعضاء الكنیسة سر التغییر المفاجئ فى معاملتهم ، نعم هم طلبوه لكن لم یروه ، ورآه من شهد بذلك والله لا یترك نفسه بلا شهد فى كل زمان ومكان .

١٨ – عقب قداس عید القیامة المجید عام ٢٠٠٢ بدیر الملاك بشرق جرجا سأل أحد الأطباء الزائرین المهنئین نیافته : مین یا سیدنا صلى معاك قداسالعید ؟ فرد سیدنا : “كان معایا البابا كیرلسعلى المذبح” وقال الطبیب لنیافته : وابونا عبد المسیح صلى معاك ؟ فرد نیافته : “لا أبونا عبد المسیح صلى فى الكنیسة المرقسیة بكلوت بك”

١٩ – فى قضیة إتهم فیها أحد الأشخاص وكان یبكي بالدموع طالباً أن أن یقف سیدنا بجواره ویصلى له لأنه لو حكم علیه معناه إنهیاره وموته وقد وعده سیدنا بالصلاة من أجله لیخرجه الله من أزمته إذا كان مظلوماً وصاحب حق … وبعد الصلاة وفى وقت جلسة النطق بالحكم إتصل هله بسیدنا وهو بدیر الملاك بشرق جرجا من قاعة المحكمة بجرجا عن طریق التلیفون المحمول قائلین یا سیدنا إنقذه هو فى القفصفى انتظار دوره فى الرول لیصدر الحكم علیه .. إعمل معروف إرسل له أبونا عبد المسیح . ویجیب سیدنا من دیر الملاك : لا أنا مش شایف قدامى دلوقتى أبونا عبد المسیح أنا قدامى البابا كیرلس ها أبعته له وإنشألله براءة . وما هى إلا دقائق وتعرض القضیة الشائكة امام هیئة المحكمة ثم تصدر حكم البراءة . نعم “دعوتك لأنك تستجیب لى یا الله” (مز ٦:١٧ )

٢٠ – جاء فى كتاب “أبونا عازر قالوا عنه” إصدار مطرانیة نجع حمادى وأبو تشت فى ذكرى الأربعین لنیاحة القمص عازر القمص ارسانیوسكهن كنیسة السیدة العذراء بفرشوط صفحة ٤١ كلمة بقلم “صبرى العبد بفرشوط” كلمة بعنوان القربان الساخن قال فیها : – “حدث ذات یوم قمت بزیارة القمص عازر وعند جلوسي قال لى وكان یوم الثلاثاء حوالى سنة ١٩٧٨ م قال لى تعالى معایا عند الدكتور ناجى بنجع حمادى هنزوره فقمت معه وأثناء وجودنا فى السیارة كان یقودها الدكتور ناجى شهید (حالیاً أبونا أنطونیوس رئیس دیر الأنبا بشاى بسوهاج) . كنت بجوار القمص عازر ویركب بجوار الدكتور ناجى إبن أخته وفى منتصف الطریق أى أمام كنیسة الأنبا شنودة ببهجورة وجدته یقدم لى قربانة سخنه وقال لى خذ بركة قداس كنت أصلیه مع الأنبا مینا وابونا فانوس فقلت له مسرعاً یا أبونا دا ابونا فانوس فى الغردقة والأنبا مینا فى المناهرة !!! . فوجدته مسرعاً غیر الموضوع وسأل عن زوجتى وأنهى الحدیث وهنا علمت أنه فعلاً رجل قدیس من السواح “

٢١ – نیافة الأنبا مینا یذهب الى القدس سائحاً : ذهب نیافة الانبا مینا وابونا فانوس الانبا بولا وابونا القمص عازر القمص ارسانیوس الكاهن بفرشوط الى القدس سائحین ورأس نیافته صلاة القداس الالهى فى كنیسة القیامة بالقدس وساروا معاً فى طریق الصلیب والجلجثة . هذه الواقعة من فم الأب القمص بطرس زكریا راعى كنیسة ابو سیفین بنجع خیربه مركز فرشوط لأحد محبیه على لسان ابونا عازر.

٢٢ – نیافة الأنبا مینا یزور دیر الأنبا بضابا بنجع حمادى سائحاً : قالت لى شخصیاً الأم سارة أم رهبات دیر الأنبا بضابا بنجع حمادى أنه منذ عامین ذهبت إلى القهرة للعلاج و بالصدفة إلتقیت بسیدنا نیافة الأنبا مینا و قلت له : أنت نسیتنا مش تیجى تزورنا ….. فرد علیها سیدنا قائلاً : و مین قال لك أنى نسیتكم و مش بازوركم أنا كنت عندكم قریب و شفت التعمیر و المبانى الحلوة اللى أتعملت فى الدیر مبروك علیكم” و تضیف الأم سارة و تقول : ” قد علمت منه أنه أتى نیافته إلى الدیر سائحاً حیث وصف ما رآه من التعمیر بالضبط .

٢٣ – نیافة الأنبا مینا وهو بدیر الملاك بجرجا یصلى فى جنازة بالقهرة سائحاً : توفى أخى قبل نیاحة سیدنا نیافة الأنبا مینا بعام تقریباً وقد فجعنا فیه لأن ذلك حدث فجأة ولأنه صغیر السن وترك أطفالاً صغاراً وبعد تشییع جنازته بالقهرة فكرت ماذا لو سمع نیافة الأنبا مینا بذلك لعلاقته الوثیقة مع افراد الأسرة ؟ وذكرت ذلك لأخى الدكتور محسن الذى إبتدرنى القول : ومین قال لك إن سیدنا لم یسمع دا سیدنا صلى فى الجنازة !! قلت له بذهول شدید كیف ؟ قال لى بینما كنت أبكى والأباء الكهنة یصلون بالكنیسة رأیت سیدنا وسط الأباء الكهنة یحمل شوریة ثم یقرأ التحلیل على الجثمان ویختفى .. وعند عودتى إلى جرجا ذهبت إلى دیر الملاك لأشكره فإبتسم وعزانى .

٢٤ – یقول الأستاذ عابد نجیب مرقس المدیر بالتربیة والتعلیم سابقاً إننى أقطن بجوار كنیسة الملاك میخائیل بجرجا وعلى علاقة طیبة بجمیع الناس بالمنطقة – وذهبت لأشترى شیئاً ما من عند أحد أصحاب المحال التجاریة التى أمام كنیسة الملاك وكان ذلك بعد نیاحة سیدنا بحوالى عشرة أیام (وهذا الرجل غیر مسیحى) ففاجأنى بقوله : الأنبا مینا بتاعكم راجل بركة قوى وولى من أولیاء الله الصالحین . فقلت له : لماذا تقول هذا الكلام ؟ قال لى الرجل : من یومین وأنا جالسعلى الكرسى أمام المحل وكانت الساعة حوالى ٣٠:١٢ باللیل وإذا أجد الأنبا مینا فوق سطح الكنیسة جنب المنارة وكان لابس ملابس الصلاة البیضة اللى بیصلوا بیها جوة الكنیسة وكان وجهه وملابسه كلها نور وأنا عرفته على طول وكان حوالیه نور قوى لونه أبیض- فخُفت وجسمى كله قشعر (أصابته قشعریرة) ووجدت نفسى اصرخ الله اكبر .. الله أكبر ثم إختفى .. وأنا لا یمكن أن انسى هذا المنظر الرهیب . حقاً تبارك الله الذى “جعل صفیه عجباً” (مز ٥:٤ )

٢٥ – تروى لنا السیدة / أ . أ . ع من القاهرة وتقول : هذه الحادثة حذرنى سیدنا بأن لا أذكرها لأحد إلا بعد نیاحته لیتمجد إسم الرب القدوس . وقد نلت بركة عظیمة حینما قدم الأنبا مینا الى القهرة وكان جارنا العزیز یستضیفه بمنزله وأردت أن أرى سیدنا فقال لى أبونا بولا تلمیذه ” بعد نصف ساعة لأنه نائم” .. فرحت أنتظر ، كنت جالسة فى شقتى وكان شباك الرسیبشن بجوار الحجرة التى كان ینام بها سیدنا فرأیت سیدنا الأنبا مینا فى شكل طائر كبیر یضُم جلبابه وكأنه یطیر. وبعد قلیل إذ بأبونا بولا یطلب منى الحضور لمقابلة سیدنا وهذا كان بعد ما رأیت ذلك الحدث وحین دخلت علیه وجدت أبونا بولا وخادم آخر یقومان بتنشیف العرق من على خده وإذا بسیدنا الأنبا مینا ینظر إلىّ نظرة تحذیریة وسمعت صوت یقول لى ” لا تتحدثى بذلك لأحد”

٢٦ – یقول أبونا الرهب إیسیذورس المحرقى انه فى شهر سبتمبر ٢٠٠٣ أى قبل نیاحة سیدنا القدیس الأنبا مینا بنحو شهرین ذهب هو وشقیقه بالجسد أبونا الرهب إلیشع المحرقى إلى دیر الملاك بجبل جرجا الشرقى لأخذ بركة سیدنا الأنبا مینا وقال له أنه هو والأباء الرهبان فى شهر یونیه وجدوا مذبح كنیسة مار جرجس بالدیر المحرق علیه ماء و الأوانى أیضاً معطرة فعرفوا أن الأباء السواح كانوا یصلوا على المذبح ، فقصهذه الحكایة لسیدنا الأنبا مینا فرد علیه سیدنا : “أیوة هم الأباء السواح وأنا صلیت معهم عندكم بدیر العدرا المحرق فى هذا الیوم” وعندما دقق فى ما قال إلتفت بسرعة الى الرهب القس إلیشع المحرقى (حتى یغیر الحدیث ) وقال له ” الصلیب دا بتاع أخوك ” وبالفعل كان صلیب الصدر الذى یرتدیه أبونا الرهب إلیشع المحرقى خاص بشقیقه الرهب إیسیذورس المحرقى وقد أخذه منه فى الدیر المحرق قبل حضورهما إلى دیر الملاك بجرجا .

٢٧ – یقول أبونا فانوس شحاته قبل رسامتى كاهن لكنیسة السیدة العذراء بقریة الجادلات بجرجا وفى أخر لیلة من لیالى نهضة العذراء وكنت وقتها أمین لمكتبة الكنیسة والمسؤل عن المكتبة الصوتیة ( وقتها كانت بحجرة من حجرات المطرانیة ) فقال لى سیدنا أنه یرید طبع عظاته لكى تباع لمن یریدها فى اخر یوم النهضة فقلت فى نفسى ” ان جمیع الناس یطلبون ترانیم للسیدة العذراء ثم ان عظات سیدنا البابا كثیرة وهل سیشترى الشعب عظات سیدنا الأنبا مینا ؟؟؟ ( هذا الكلام قلته داخل نفسى ثم ذهبت للمطرانیة وهممت بتسجیل ترانیم رشوا الورد ولكن حدث الآتى (میكنة التسجیل تدور ولكنها لا تسجل) … وتذكرت كلام سیدنا وهممت بتسجیل عظة واحدة فقط وبالفعل سُجلت العظة ولكن عند تسجیل الترانیم لم تسجل أیضاً وعند ذلك فهمت أنه یجب علىّ أن أسجل جمیع عظات سیدنا الأنبا مینا وفعلت ، ولكن مرة أخرى لم تسجل الماكینة شریط الترانیم وأخذت أبحث بین الشرائط على عظة لسیدنا أكون قد نسیتها وبالفعل وجدت عظة لسیدنا كنت قد نسیتها فقمت بتسجیلها وبعد ذلك قمت بتسجیل شرائط الترانیم فتم تسجیلها بسهولة . وعندئذ وجدت سیدنا الأنبا مینا بكامل هیئته أمامى وهو یبتسم ( رغم أن الأبواب مغلقة ، كما أن سیدنا كان فى كنیسة العذراء وأنا كنت فى كنیسة الملاك ) حتى أنه تملكنى الخوف وخرجت من الغرفة مسرعاً وذهبت لكنیسة العذراء وقابلته وقصصت له ما حدث وهنا لم یعطینى الحل بأن أتكلم . حقاً للصمت وقت وللكلام وقت وحان الآن وقت الكلام عن ذلك القدیس الذى أكرمته السماء .

٢٨ – الحمامة التى تطیر لیلاً : كتبت الدكتورة الصیدلانیة منال لمعى فرح من خادمات الكنیسة : منذ أن عرفت سیدنا الأنبا مینا تغیرت نظرتى للحیاة وفرحت بالرب یسوع وفرحت بمحبة سیدنا لنا . قبل نیاحة سیدنا بعدة أشهر لاحظت وجود حمامة بیضاء اللون كبیرة تحلق فى الهواء بجوار نافذة منزلنا – كانت الحمامة كبیرة الحجم جداً بیضاء وناصعة البیاض ووجهها مستدیر كوجه إنسان – كانت تمر بجوار النافذة وكنت أشعر بفرحة غامرة ولا أعلم من تكون هذه الحمامة التى تمر لیلاً وفى أوقات مختلفة لكن یومیاً كنت أرها تقریباً فكنت فرحة مندهشة بها . وذات مرة عندما كنت فى زیارة سیدنا الأنبا مینا بدیر الملاك – حدّثت نیافته عنها لأنى أعلم أن الحمام لا یطیر لیلاً فقال لى سیدنا : إنها البابا كیرلس السادس ثم قال لى لا تخبرى احد عنها .. فأطعته وفرحت جداً بهذا الحب الإلهى الذى لا أستحقه .. لكن لاحظت وجود إرتباط شدید بین هذه الحمامة وسیدنا الأنبا مینا – فكانت الحمامة فى مساء الیوم السابق لزیارتى لدیر الملاك حیث یقیم نیافته تأتى وتقف فى الجو بجوار النافذة وترفرف بأجنحتها وتطیر ملتفة فى حركة دائریة حول المنزل .. وعندما كان سیدنا یسافر إلى القهرة كانت الحمامة تغیب أیام ثم تأتى .. فأحسست فى داخلى أن الحمامة هى سیدنا الأنبا مینا لأننى أعلم أنه من الآباء السواح . وفى آخر شهرین قبل نیاحة سیدنا الأنبا مینا كان مسلك هذه الحمامة غریب جدا .. فكانت تأتى لیلاً وتقف على سطح العمارة المقابلة وتنظر إلینا لفترة قصیرة (تزید عن خمس دقائق) ثم تختفى فجأة وفى إحدى المرات وجدت الحمامة قد تحولت إلى قطرات ماء !! وفى الإسبوع قبل الاخیر لنیاحة سیدنا الأنبا مینا رأیت أنا وحماتى وزوجة أخ زوجى والاولاد هذه الحمامة وكانت تقف على سطح العمارة المقابلة وكنا فرحین جدا بها وكنا نرها كل یوم تقریباً . وذات مرة كان فى زیارتنا أحد الأباء الكهنة بجرجا وكان یجلس معنا مُعطیاً ظهره للنافذة وفور رؤیتنا للحمامة كنا نتحرك بإنبهار أمامه وعندما علم بذلك قال لنا : “دا كذا بیت فى جرجا خاصة فى منطقة كنیسة الملاك والمطرانیة حدثونى عن هذه الحمامة” وبعد أن سافر سیدنا إلى القهرة آخر مرة إختفت الحمامة حتى جاءت یوم الخمیس الموافق ٦ نوفمبر ٢٠٠٣ (لیلة نیاحة سیدنا) وأخذت تحلق فى حركة دائریة بجوار النافذة وكأنها تودعنا وف صباح یوم الجمعة ٧ نوفمبر ٢٠٠٣ تنیح سیدنا فحزنت جدا جدا ، وقلت فى نفسي لن أرى سیدنا أو الحمامة بعد الیوم . وفى الیوم الثالث لنیاحة سیدنا الأنبا مینا حصلت على شریط فیدیو للنیاحة والجنازة وبینما نحن نشهد الشریط وكان نبكى وجدنا الحمامة تأتى وتحلق بجوار النافذة وتقف على سطح العمارة المقابلة وكانت تنظر إلینا وكأنها تعزینا ثم إختفت وكانت هذه آخر مرة نرى فیها هذه الحمامة .

٢٩ – السیدة أم رفیق أنسي میخائیل .. میدان الصهریج بجرجا (شریط كاسیت) ذات یوم كنت فى ضیقة شدیدة حیث هاجر إبنى الى أمریكا وإنقطعت أخباره عنا فترة وكنت أبكى وأثناء ذلك تطلعت من النافذة وكان الوقت لیلاً وغذ بى أرى حمامة بیضاء كبیرة الحجم جداً (لیست عادیة) أخذت ترفرف بجوار النافذة ثم إختفت فجأة .. وبعد ذلك أحسست بسلام داخلى وسعادة وإطمئنان .. وكنت كلما أقف أمام صورة نیافة الأنبا مینا وأصلى وأبكي وأطلبه لحل مشكلة أو كى یزیل عنى الضیق أجد هذه الحمامة تأتى وتحلق بجوار النافذة ، وقد رسخ فىّ أن الحمامة هى سیدنا الأنبا مینا . وكان كل طلب أو صلاة أمام صورة سیدنا یتبعه كثیراً ظهور هذه الحمامة وعندما أكون فى حالة إنهیار كامل أحس بسلام داخلى وفرح ویلبى لى طلبى . وقد لاحظت أنه فى طیران هذه الحمامة العجیبة إنها لا تنطلق مثل باقى الطیور لتشق عنان السماء ، بل كانت تسقط لأسفل بزاویة حادة ولا تطیر لأعلى ثم تختفى فجأة وكثیراً مایتها على سطح المنزل الماوجه لنا وكنت كلما أرها أصلى وأتكلم وأطلب وتستجاب طلبتي وقد إختفت بعد نیاحة نیافته وأشكر الله كثیراً وةأشكر نیافة الأنبا مینا الذى أعطانا أن نراه وهو سائح یعزینا ویرفع عنا الضیق والألم .. فطوباك یا أنبا مینا صلى عنا وأذكرنا.

٣٠ – الأستاذ رفیق أنسي المحامى بالإستئناف العالى ومجلس الدولة (شریط كاسیت) رأیت هذه الحمامة مرتین بحجمها الكبیر ولونها شدید البیاض وبنفس المنظر والوصف الذى ذكرته والدتى وكنا كلما نطلب من سیدنا وحبیبنا الأنبا مینا ونصلى تأتى هذه الحمامة وتعزینا وتحقق لنا ما نرجوه .

٣١ – حمامة بیضاء تحمل وجه سیدنا الأنبا مینا : الأستاذ أیمن حلمى زكى تاجر أخشاب وصاحب ورشة موبیلیا مقیم بجرجا سجل سیادته فى شریط كاسیت : رأیت سیدنا نیافة الأنبا مینا على هیئة حمامة أكثر من مرة ولم أكن مصدقاً حتى ظهرت الحمامة بوجه سیدنا الذى نعرفه وجه إنسان والجسم جسم حمامة !! ویضیف سیادته قائلاً : عندى بنتین وكان نفسي وأمنیتى أن یعطیني الرب ولداً – فذهبت الى سیدنا الأنبا مینا فى دیر الملاك ومعى زوجتى وطلبنا منه أن یصلى لنا كى یعطینا الله ولداً حتى یصیروا بنتین وولد وكفى .. فصلى لنا سیدنا وقال لنا إنشألله ربنا هیدیكم ولد .. وفى الحقیقة لم تكن فى داخلى الثقة تماماً بان تكون هناك إستجابة لأنه كان أملى منذ البدایة أن یعطیني الرب ولد وكفایة .. فجاءت سیلفیا ثم جاءت مارینا وكنت خائفاً جداً أن تأتى المرة الثالثة بنت ، فذهبت الى سیدنا الانبا مینا وقلت له أنا حضرت لنیافتك قبل ذلك ومعى زوجتى وقلت لنا ربنا سیعطیكم ولد قال لى : خلاصربنا سیعطیكم ولد ” فطلبت من نیافته أن یطلق علیه إسما فقال لى ” سمیه براحتك ” . وعندما كانت زوجتى حامل فى الشهر الثالث عملنا سونار عند الطبیب وقال لنا أن الرؤیة غیر واضحة وقد إعتقدنا ان الجنین بنت فذهبت الى سیدنا للمرة الثالثة وقلت له أن الدكتور أخبرنا ان الجنین بنت (وهذا غیر صحیح) . فرد سیدنا بسرعة رد الواثق ” لكن أنا قلت لك ولد ” ففرحت وقلت لنیافته وأنا على ثقة فى كلمتك یا سیدنا – وتبددت المخاوف داخلى وزال عنى الشك .. وتصادف ان إنتدبت زوجتى وهى تعمل مدرسة لأعمال الملاحظة فى امتحانات النصف الأول للشهادة الإعدادیة فى مدینة البلینا وذات یوم بعد الإمتحان ذهبت مع زمیلاتها لأخذ بركة نیافة الحبر الجلیل الأنبا ویصا أسقف البلینا حیث طلبت منه أن یصلى لها كى یعطیها الرب ولد فقال لها نیافته بالحرف الواحد وبمنتهى السرعة ” إنتى طلبك قُبل خلاصوإعتُمد – طلبك إعتُمد ” . لیؤكد نیافة الأنبا ویصا بكل شفافیة أنه یعرف كل شیئ عن هذا الموضوع أیضاً فهناك إتصال روحى مع نیافة الانبا مینا وإن هذا الطلب إعتمده الرب یسوع بناء على طلب وصلاة نیافة الأنبا مینا ، ووضعت زوجتى مولوداً فى شهر یولیو أسمیناه (أندرو) وشكرنا الله – وكنا ننام فى الحجرة التى على الشارع لأنه بها هواء أكثر وفوجئنا بوجود حمامة بیضاء تقف على سطح المنزل المقابل لمنزلنا حیث كنت أقیم بالدور الثالث وكان سطح المنزل المقابل امام الحجرة التى ینام فیها أندرو … وكانت الحمامة تأتى حوالى الساعة ٣٠:١١ مساءاً وكان حجمها كبیر كما أن لونها أبیضغیر عادى وتظل الحمامة قابعة أمام منزلنا لمدة تصل الى نصف ساعة وكانت الحمامة تأتى لنا كل یوم تقریباً ولمدة ٤٠ یوماً وفى نفس المیعاد وتظل واقفة مكانها وبیننا وبینها حوالى من ٦:٥ متر عرض الشارع ، وكنت فى حیرة من أمر تلك الحمامة من تكون ؟ ولماذا تأتى فى المیعاد كل یوم ؟ وعندما رویت لأصدقائى عن تلك الحمامة قالوا لى : قد تكون أحد القدیسین أو الشهداء أو الست العدرا – وكنت قد آلفت منظر وشكل هذه الحمامة وبعد نهایة الأربعین یوماً وكانت الحمامة تلف فى حركة دائریة وإذ بى أرها بحجم كبیر غیر عادى أكبر من الحجم الذى كنت معتاداً أن أرها به وكان لون جسمها أبیض كالثلج وعندما دققت النظر فى وجهها رأیت وجه سیدنا الانبا مینا بالضبط وفى وجهها العینین والفم والأنف وكان یلبس قلنسوة بیضاء تحوى عدد من الصلبان على الجانبین وذقنه أقصر من ذقنه الطبیعیة بقلیل وعلى قدر حجم الوجه فتسمرت مكانى مندهشاً وكانت ابنتى مارینا بجوارى فى الشرفة فصرخت بصوت عالِ ” الأنبا مینا یا بابا .. الأنبا مینا یا بابا ” أما أنا فقد أصابتنى قشعریرة شدیدة وكنت مذهولاً مأخوذاً فالمنظر غیر عادى وعجیب ورهیب لدرجة إنعقد معها لسانى ولم أستطع حتى مناداة زوجتى التى كانت داخل الشقة كى ترى منظر الحمامة التى تحمل وجه سیدنا القدیس السائح نیافة الأنبا مینا رغم أن الحمامة إستمرت وهى بهذا المنظر تحلق فى حركة دائریة قرابة خمس دقائق .. وقد كان ظهور نیافته بوجهه لى فى هذا المنظر كى یزیل عنى الحیرة والغموضاللذان إكتنفانى عن سر هذه الحمامة التى كانت تظهر لنا ولمدة ٤٠ یوماً تقریباً . حتى أنه فى لیلة عید السیدة العذراء مساء یوم ٢١ أغسطس من نفس العام ظهرت لنا حمامتان على سطح المنزل المقابل لونهما أبیضوفى نفس الموعد (الساعة ٣٠:١١ مساءً) فقلنا أكید أحدهما السیدة العذراء القدیسة الطهرة مریم والأخرى القدیس العظیم الأنبا مینا مطران جرجا المتنیح . نفعنا الله بصلوات القدیسة الطهرة العذراء مریم الحمامة الحسنة والقدیس السائح الأنبا مینا مطران جرجا المتنیح وأبیه الروحى القدیس العظیم أبونا عبد المسیح المناهرى أمین .

ظهور القدیسین فى شكل حمام :

فى شریط كاسیت لصاحب النیافة مثلث الرحمات الأنبا غریغوریوس أسقف البحث العلمى عظة لنیافته مساء الأحد الموافق ٢٠ مارس ١٩٨٨ بكنیسة رئیس الملائكة میخائیل بجرجا وفى سیاق إجابته على سؤال بخصوص قصة میلاد السید المسیح له المجد – ذكر نیافته بالحرف الواحد : “دائماً الملائكة تظهر فى شكل نجوم ویظهر القدیسین فى شكل حمام حتى أیام ظهور السیدة العذراء فى الزیتون كما نرى حمام ونرة نجوم – النجوم ملائكة ساطعة على سطح الكنیسة إنما الحمام هو أرواح القدیسین والسیدة العذراء نقول عنها الحمامة الحسنة …”

ویقول قداسة البابا المعظم الأنبا شنودة الثالث (أطال الله حیاته) فى العظة الإسبوعیة التى ألقها بمناسبة ظهور السیدة العذراء القدیسة مریم بكنیستها بمنطقة الوراق یوم الأربعاء ٢٣/١٢/٢٠٠٩ “من الممكن أن تظهر السیدة العذراء فى هیئة حمامة ، لكن ماذا إذن عن سرب الحمام الذى كان یسبح فى السماء ، إنها الأنفس البشریة البارة أو ارواح القدیسین التى تتبع العذراء وتحییها فى ظهورها “

٣٢ – الأستاذ أ . م . ع – مدرس ریاضیات إعدادى (شریط كاسیت) أثناء الأجازة الصیفیة عندما كنت بالكلیة وقد نجحت بالفرقة الثانیة كنت أخدم فى النادى الصیفي بكنیسة السیدة العذراء مریم بجرجا وذات یوم وبعد إنتهاء النادى الحوالى الساعة ٣٠:٩ مساءً ذهبت أتمشى فى شارع محمد فرید فى الحوزة ومعى أحد الخدام وحیث أن نظرى ضعیف وكان هناك منزل تُحفر أساساته ولم أرى الحفر فسقطت فى إحدها فإنتابتنى ضیقة شدیدة وتعبت نفسیاً جداً وخرجت بمساعدة الخادم ثم إستأذنت من زمیلىل الخادم وأخذت أبكي لأن نفسي كانت صعبانة علىّ ووجدتنى أخذ طریقي غلى المطرانیة لأن سیدنا هو مصدر الراحة والعزاء رغم علمى أن سیدنا فى هذا الوقت یكون بثلایته . وعندما ذهبت الى المطرانیة وجدت الباب الخارجى مفتوح ونور الصالة مضاء وعندما دخلت الصالة وجدت جمیع الأبواب مغلقة وبینما أنا فى حیرة ومنتهى الضیق أفاجئ بسیدنا أمامى (لم یُفتح أى باب كى یأتى منه) وأخذت أبكى وأشتكى حالى فضمنى إلیه وقلت لنیافته : هل ترضى ما حدث لى فأخذ یصلى لى فزال عنى الضیق والحزن والتعب وقلت لنیافته أنا بحبك یا سیدنا فقال لى أنا عارف ثم فوجئت بإختفاء سیدنا من أمامى كیف ؟؟ لا أعلم إختفى فجأة كما ظهر لى فجأة !! فإنتابنى إحساس شدید بالخوف ورجعت أدراجى وخرجت وأغلقت باب المطرانیة وأنا فى حالة ذهول . فى الیوم التالى وأنا أعلم أن سیدنا ینزل من قلایته حوالى الساعة ٣٠:٤ بعد الظهر – ذهبت لنیافته ووجدته یجلس على مكتبه وسلمت علیه وقلت له : یا سیدنا أنا متشكر منك جداً جداً على ما فعلته معى بالأمس فى اللیل لأن صلاتك أنقذتنى لأنى كنت حزین وتعبان وأبكى . فرد سیدنا أنا لم أراك بالأمس .. فقلت لنیافته : أنا حضرت فى اللیل بالأمس وقابلت نیافتك بس لا أعلم كیف جئت أمامى . فرد سیدنا : أنا ماعرفش هذا الكلام أو ماذا حدث لك فخفت وقلت لنیافته سامحنى سامحنى یا سیدنا وكنت فى غایة الاندهاش وسلمت على نیافته كى أخرج معطیاً ظهرى للباب إحتراماً لنیافته .. فهنا وجدت نیافته یقول لى : یا أسامة لما الواحد یجى المطرانیة فى الوقت ده لما یمشى یا ولدى لازم یطفى النور معاه !!! وهنا أدركت على الفور أنه هو هو الذى قابلته بالأمس ولأم أتمالك نفسي إلا وكنت بسرعة تحت قدمیه أقبلهما وقلت لنیافته سامحنى نیافتك قابلتنى بالأمس وصلیت لى وأزلت عنى القلق والتعب ولا أعلم من أین جئت وكیف إختفیت وكنت فى حیرة من ذلك !! وهنا طلب منى نیافة الأنبا مینا أن لا أحكى عن ذلك ووعدت نیافته وقلت له أننى سأذكر هذه القصة عندما یكون الوقت مناسباص(أى بعد نیاحته) وعرفت أن سیدنا الأنبا مینا من الأباء السواح العظام وجاء الوقت لأتكلم .. تمجد إسمك یارب فى قدیسیك .

٣٣ – السید / وهبة جرجس مجلع. الرجل الذى عاش تلمیذاً وخادماً لنیافة الأنبا مینا مطران جرجا وتوابعها أكثر من ثلاثین عاماً وقد رأى بعینیه وسمع بأذنه وفكر بعقله وحلق بروحه ولمسبقلبه ما یحدث حوله فإذ به شیئاً عجیباً وقد سجل بصوته على شریط كاسیت بعضمن تلك الذكریات الجمیلة قائلاً : عندما إعتلت صحة نیافته كنت أبیت وأقضى لیلتي بالمطرانیة فى حجرة بجوار قلایة سیدنا وقد أوصى الأطباء له بشرب كوب لبن مع الدواء وإستیقظت مبكراً وإستأذنت سیدنا فى عمل كوب اللبن فطلب منى تأجیل ذلك .. وبعد فترة طرقت باب القلایة كى أستأذن نیافته فى عمل اللبن فلم أجده بالقلایة ذهبت إلى الحمام فلم أجده بحثت عنه فى جمیع حجرات المطرانیة والأماكن بها فلم أجده فى الدور الأوسط وفى الدور الأرضي حتى السطح .. فلم أجده ذهبت فناء الكنیسة حیث الكنائس كانت ما تزال مغلقة فلم أجده .. وفیما أنا فى ذهول ذهبت إلى قلایته مرة أخرى .. فوجدته .. !! نعم وجدته وبعد أكثر من ثلث ساعة .. قلت لنیافته : كنت فین یا سیدنا ؟ رد سیدنا : إنت كلامك یغیظ “روح هات كوبایة اللبن” وعرفت أنه من السواح .

٣٤ – أیضاً ذات لیلة .. كنت فى الحجرة المجاورة لقلایة سیدنا أقضى لیلتى بها ، إستیقظت على صوت ترتیل وتسبیح وصوت ناقوس . وكان النور مطفئ فى قلایة سیدنا .. كنت أظن ان الكنیسة بدأت بها صلوات القداس .. نظرت من الشرفة.. لا توجد كنائس مفتوحة فالوقت بعد منتصف اللیل بقلیل .. وإنما هذا الصوت یخرج من قلایة سیدنا .. وكن فى ذهول من سماعى ذلك بعد فترة طرقت باب قلایة سیدنا وقلت له : نیافتك بتتكلم مع حد یا سیدنا ؟ رد سیدنا : بلاش الكلام ده لا أسمع منك هذا الكلام تانى روح جهز فطور للأباء !! قلت لنیافته : مین دول یا سیدنا ؟ قال نیافته : خلاصیا شیخ روح إمشي دلوقتى وما تخبطشى على الباب تانى.

٣٥ – یقول جناب الأب الموقر القمص بولا میلاد كاهن دیر القدیس القمص یسى میخائیل بطما : – ذكر لى نیافة الطوباوى الأنبا مینا مطران جرجا المتنیح أنه بینما كان رهباً بدیر الأنبا مقار قبل نزوله للخدمة ، فى أحد الأیام سمع صوت ناس بتصلى داخل الكنیسة ولم یسمع معه أحداً من الرهبان هذا الصوت أى كان بمفرده یسمع صوت الصلاة فدخل الكنیسة وحضر معهم الصلاة ولم یتحدثوا معه ولكن سلموا علیه .

٣٦ – وخیر ختام شهادة رأس الكنیسة قداسة البابا المعظم الأنبا شنودة الثالث حفظه الله جاء فى مجلة شیرى العدد ٥٦ إصدار أسرة القدیس القس عبد المسیح المقارى بمطرانیة جرجا كلمة جناب القمص هدرا عزیز وكیل المطرانیة صفحة ٧ جاء فیها بالنص” وفى إحدى المرات سأل طلبة الكلیة الإكلیریكیة الأنبا شنودة أسقف التعلیم (البابا شنودة حالیاً) عن السواح ؟ فكانت إجابته لهم ” یحدثكم فى هذا الموضوع الأنبا مینا مطران جرجا (لماذا؟ لا تعلیق) … وقد أعلن المجمع المقدس قداسة نیافة الحبر الجلیل القدیس العظیم الأنبا مینا مطران جرجا المتنیح فى خطاب رسامة آباء أساقفة جدد یوم عید العنصرة الموافق ٧ یونیه ٢٠٠٩ م . فى كلمة بعنوان : – “كان لما تنیح أبینا القدیس الطوباوى الأنبا مینا مطران جرجا الذى قد إشتهرت فظهرت أعماله المستقیمة ووصایاه الطهرة التى تجذب إلى الله وإنتقل عنا إلى موطن النیاح من قبل القائل له أیها العبد الصالح الأمین أدخل إلى فرح سیدك فلبثت البیعة بغیر راع وإجتمعت الجماعة كلها وتكلموا كثیراً من أجل هذا الأمر.

نقلاً عن كتاب الأنبا مينا السائح و الأباء السواح – موقع مطرانية الأقباط الأرثوذكس بجرجا